رافع عبد العزيز بلعيد، أول أمس، من الجلفة من أجل إعادة الاعتبار للنخبة،والثقة في الإطارات الوطنية كل في مجاله، من بياطرة ومهندسين زراعيين،وذلك في إطار استغلال الإمكانيات البشرية والذكاء الوطني لتحقيق التنمية بأياد محلية. اعتبر بلعيد من أرض أولاد نايل أنه لا يمكن تحقيق تنمية دون الاعتماد على الإمكانيات المحلية، وعلى حد تعبيره «أهل مكة أدرى بشعابها»، مشيرا إلى أن الجلفة ولاية رعوية بامتياز فهي تتربع على 2.5 مليون هكتار مخصصة للرعي، وتحتل المرتبة الأولى في تربية المواشي حيث تتوفر على أكثر من 4 ملايين رأس. في هذا الإطار اعتبر مرشح جبهة المستقبل أنه كان من المفروض، إنشاء معهد كامل للبيطرة يلبي احتياجات الجلفة وكذا الولايات المجاورة، وتوظيف خريجي جامعاتها كونها مدينة جامعية بامتياز،وتوزيع الأراضي على المهندسين الزراعيين بدل تقسيمها على دخلاء كامتياز، وترك الجزء الأكبر للرعي لأنها أراضي مفتوحة للموالين. وانطلاقا من طبيعة أراضيها شدد بلعيد على أهمية استغلالها في أن تكون محطة من محطات الإقلاع الإقتصادي نحوإفريقيا، من خلال ربطها بالسكك الحديدية والتوجه نحو جنوبالجزائر عبر تمنراست التي يحب أن تكون عاصمة حقيقية للاقتصاد الإفريقي ونقطة تواصل مؤهلة ببنية تحتية متينة من مطار دولي، وسكك حديدية ومؤسسات مؤطرة وهياكل حقيقية. إنتصار الشعب الجزائري بعيدا عن العنف ولتجسيد هكذا مشاريع طموحة في إطار جمهورية جديدة، دعا بلعيد إلى جعل 12 ديسمبر انتصارا للشعب الجزائري على أزمته، وفتح الأبواب على جزائر جديدة وخروجها من نفق الخطر الحقيقي، بعيدا عن العنف والحقد وتبني الحوار والنقاش لحل المشاكل. وأكد بلعيد أن الجزائر تناجي عقول أبنائها وضمائرهم، من أجل إجراء الانتخابات للحفاظ عليها والذهاب بها إلى طريق الأمان، واستخلاص الدروس من الماضي، مشيرا إلى أن العنف ليس وسيلة للتعبير بل الحوار والعقل هوالأداة الآمن. ومن المسيلة ركز على مشاكل هذه الولاية كالماء الذي ما يزال التزود به مشكل حقيقي ضف إلى ذلك مشكل الكهرباء، مشيرا إلى ضرورة تبني إستراتيجية حقيقية لإخراجها مما تتخبط فيه وتحقيق العدالة الجهوية في توزيع المشاريع. وعاد بلعيد ليذكر بمبادئ نوفمبر الذي كانت له رؤية استشرافية يكرس الديمقراطية التي تنادى بها الآن بعض الأبواق التي تتغذى من أيادي خارجية وبعض المرتزقة في البرلمان الأوروبي، مؤكدا أنه من غير المسموح التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر. استقطاب الإستثمار الأجنبي وبسطيف عبر بلعيد عن تفاؤله بإجراء لأول مرة انتخابات شفافة ونزيهة وإيصال الشعب لصوته بكل أمان، داعيا الشعب الجزائري أن يعي تكالب الجهات الأجنبية على الجزائر والثقل الكبير لهذه المرحلة خاصة في ظل عدم وجود الثقة بين الدولة ومؤسساتها والجزائريين. وأكد مرشح جبهة المستقبل أن المرحلة المقبلة صعبة تحتاج إلى تضافر جهود الجميع والجلوس إلى طاولة الحوار والاستماع للآخر بعيدا عن لغة العنف، والالتفات للبناء ونزع الألغام التي خلفها النظام السابق والتركيز على الإنتاج من خلق بنك للبذور للنهوض بالفلاحة، والتصنيع باعتبار الولاية كانت رائدة في الإلكترونيك بمؤسساتها وجامعاتها. في المقابل، شدد المترشح، على ضرورة لعب البعثات الدبلوماسية دورها في الترويج للاقتصاد الوطني واغتنام الفرص لخلق الشراكات واستقطاب الاستثمار الأجنبي بإنشاء شبكة دولية من العلاقات لخدمة للاقتصاد، وذلك انطلاقا من أن الدبلوماسيين هم سفراء الجزائر بالخارج ولا يجب انتظار الأوروبي والآسيوي والأفريقي والأمريكي أن يأتي إليهم بل عليهم أن يكونوا السعاة إلى الفرص واقتناصها.