أبدى العديد من مستعملي الطريق السريع الرابط بين رغاية بودواو البحري في تصريح ل «الشعب»، استيائهم وتذمرهم لحركة المرور البطيئة التي يشهدها هذا المقطع، بعد مباشرة السلطات المحلية في تحطيم قنوات صرف المياه القديمة والواقعة به لإعادة إنشاؤها بمقاييس عالمية، غير أنهم استحسنوا بالمقابل فكرة إعادة الاعتبار لهذه القنوات المهترئة. هذا ما رصدته «الشعب» في جولتها الاستطلاعية بالطريق الرابط بين رغاية وبودواو البحري بحيث لاحظنا عمليات تحطيم لقنوات صرف المياه التي لم تنجز بالمقاييس المطلوبة بسبب علوها الكبير مؤثرة في سير أصحاب السيارات والشاحنات الذين يحاولون تفادي هذه البالوعات الضخمة خشية من حدوث أضرار مادية لممتلكاتهم. وقال بعض القاطنين بمحاذاة المقطع الرابط بين الرغاية وبودواو البحري في تصريحاتهم ل«الشعب» أن تساقط كميات معتبرة من الأمطار بالعاصمة مؤخرا مسببة في حدوث أضرار مادية وبشرية كثيرة زيادة على الازدحام والاختناق الشديد في حركة المرور في ظل انعدام قنوات صرف المياه وتهرئتها اظهر بشكل بارز عيوب أشغال الطرقات وهشاشة السياسة المنتهجة في انجاز المشاريع المبرمجة الرامية. وأضاف المواطنون انه ورغم الإزعاج الكبير الذي تسببه الأشغال لسكان حي الشط الذين يقطنون بمحاذاة الطريق المؤدي إلى بودواو البحري في ظل الضجيج الكبير الذي تصدره عمليات الحفر والاختناق الشديد في حركة السير ما أدى إلى إعاقة مئات الأشخاص في التوجه لاماكن عملهم إلا بعد انقضاء ساعات طويلة من الانتظار إلا أن المواطنون استحسنوا قرار إعادة إنشاء قنوات صرف المياه بالمقاييس المطلوبة باعتباره سيأتي بنتائج ايجابية في المستقبل. وقال سكان حي الشط المحادي للمقطع الرابط بين الرغاية وبودواو البحري أنهم متفائلون من الخطوة الجبارة التي تقوم بها الجهات المعنية في ظل انطلاق الأشغال على مستوى هذا الطريق سيما المتعلقة منها بقنوات صرف المياه التي كانت تفتقد لأدنى تهيئة ففي كل مرة تتساقط فيها الأمطار بغزارة يرتفع منسوب المياه المتجمعة على حواف الطرقات وتشكل بركا ومستنقعات بسبب انسداد المجاري المائية في العديد من النقاط مؤدية إلى اضطراب في حركة السير. وحسب شباب الحي فان قرار إعادة تهيئة قنوات صرف المياه وإنشاء أخرى لتخفيف الضغط على القنوات القديمة جاء بعد الحركات الاحتجاجية التي قاموا بها السكان سابقا بغلقهم الطريق المؤدي إلى بودواو البحري لمدة ثلاثة أيام للمطالبة بأخذ معاناتهم بعين الاعتبار وتسوية الأوضاع العالقة في اقرب الآجال في مقدمتها إصلاح قنوات صرف المياه المهترئة، وكانت «الشعب» حاضرة من خلال تغطيتها للحدث. وعبر نفس المتحدثون عن ارتياحهم الشديد لتجاوب السلطات المعنية مع انشغالاتهم التي لطالما كانت متراكمة لمدة سنين إضافة إلى فتحها لأبواب الحوار معهم مؤكدين أن هذه الاستجابة ستساهم في حل هذا المشكل الذي كان يؤرقهم ويشكل هاجسا كبيرا أمام تحسين ظروف عيشهم مع حلول الموسم الممطر وهو ضيق قنوات الصرف وعدم صيانتها بالشكل اللازم. من جهة أخرى يعرف حي الونشريس بوسط الرغاية وثيرة متسارعة في أشغال قنوات صرف المياه التي شرعت البلدية في صيانتها وإنشاء بالوعات مائية أخرى لتخفيف الضغط وتفادي انسدادها سيما بعد الكارثة التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة العام الماضي. وعبرت أمال، القاطنة بالرغاية عن استحسانها لشروع في عمليات التهيئة والصيانة قائلة: إننا متفائلون من عمليات التهيئة التي شرعت البلدية في تجسيدها سواء المتعلقة بصيانة قنوات صرف المياه أو إنشاء رصيف محاذي للطريق المؤدي إلى محطة الحافلات في كل اتجاهات المدينة من قورصو إلى بودواو البحري، لان هذا الأمر من شأنه القضاء على عدة عراقيل كانت تؤرق المواطن. وفي نفس الصدد أضافت سامية وهي تقطن بالرغاية ان قنوات صرف المياه لطالما تعرضت لتصدعات واهتراءات عديدة الا انها لم تعرف عملية ترميم منذ فترة طويلة بحيث كانت تشكل تهديدا على عيشهم الكريم خاصة أثناء فصل الشتاء مضيفين أنها سببت في تشويه منظر الحي. وأوضحت نفس المتحدثة أيضا أن المساعي التي قام بها سكان البلدية بعد مطالبتهم للسلطات المعنية بالاستجابة لانشغالاتهم المطروحة ساهم في حل مختلف النقائص الموجودة على مستوى البلدية.