خطت جريدة «الشعب» خطوات مهمة في مسايرتها للتكنولوجيات الجديدة والتحولات التي يعرفها قطاع الإعلام والاتصال، من خلال بوّابتها ونسختها الإلكترونية التي استحدثت مؤخرا، بهدف نقل ونشر الأحداث والأخبار الآنية الجارية داخل وخارج الوطن، والاستجابة للكم الهائل من المادة الإعلامية اليومية ونشرها عبر الوسائط الاجتماعية. يحرص مسؤولو جريدة «الشعب» بعد 57 سنة من تأسيسها، على مواكبتها للمتغيرات الرقمية التي يعرفها ميدان الإعلام في العالم، خاصة فيما يتعلق بتواجدها على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، الذي أصبح أمرا حتميا لابد منه لكي تصل اليومية إلى عدد كبير من القراء والمتابعين في الداخل والخارج، وجعلها مرجعا للمعلومة الصادقة والصحيحة في ميدان يشهد تنافسية شرسة ومتشعّبة من أجل ربح ثقة القارئ والمشاهد والمستمع. ولأنّنا نعيش عصر الرقمنة والتسابق المحموم من أجل الحصول على الخبر ونشره على نطاق واسع، كان لابد لجريدة «الشعب» أن تكون لها نسخة إلكترونية في مستوى هذه التحديات، وهو الأمر الذي تحقّق منذ سنوات حيث تعتبر من بين أولى الجرائد في الجزائر التي فتحت موقعا إلكترونيا على «الواب» سنة 1998. وشهد الموقع الإلكتروني لجريدة «الشعب» تحيينات وتحديثات عديدة، كان الغرض منها الاستجابة للكم الهائل من المادة الإعلامية، السياسية، الاقتصادية، الرياضية والثقافية وغيرها، إلى جانب تسهيل عملية التصفح وجعلها أكثر جاذبية عبر تصميم عصري وحديث، يتضمن بوابات تسمح للزائرين باختيار الأخبار والمواضيع التي يرغبون الإطلاع عليها ومشاركتها مع أصدقائهم. وبلغة الأرقام، أصبح موقع جريدة «الشعب» محل متابعة لابأس بها بالمقارنة مع بعض المواقع الإلكترونية الأخرى، بالنظر لعدد الزائرين الذي يتجاوز في الكثير من الأحيان 200 ألف زائر في اليوم، وحوالي مليوني متصفح شهريا، بمعدل 300 قراءة لكل خبر أو مقال يوميا. وإلى جانب الأخبار العاجلة والهامة، يضم الموقع بوابات خاصة بالاستطلاعات، الروبورتاجات، الحوارات، الصفحات الخاصة، الافتتاحية، الأعمدة والمساهمات إلى جانب الكاريكاتير وروابط للفيديوهات وألبوم الصور، وغيرها من المضامين التي تهم المتصفحين في جميع المجالات. كما يمكن عبر الجريدة الإلكترونية تحميل النسخة الورقية لنفس اليوم والأعداد السابقة. وبحكم تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع ورواج استخدامها لدى جميع الفئات، تقرّر فتح صفحات خاصة على «الفايسبوك» و»تويتر» وقناة باسم جريدة «الشعب» على «اليوتيوب»، حيث ظهرت صفحة جريدة «الشعب» على الفايسبوك سنة 2011، تنقل الأخبار المختلفة في حينها بالصور والفيديوهات، مع روابط للنقر تنقل المتصفّحين إلى الموقع الإلكتروني للإطلاع على تفاصيل الأحداث. إلى جانب البث المباشر ل «منتدى الشعب» و»ضيف الشعب» وغيرها من النشاطات الرسمية وغير الرسمية، والتي تلقى مشاركة وتفاعلا من طرف المتابعين للصفحة والذين بلغ عددهم لحد الآن أكثر من 26 ألف متابع، فيما هناك تفكير في تفعيل صفحة الجريدة على «تويتر» حتى تصل لأكبر عدد من رواد هذا الموقع التواصلي الاجتماعي. ولأن] المعلومة لا تكتمل إلا بالصوت والصورة، كان لابد من إنشاء قناة على اليوتيوب سنة 2012 تتضمّن فيديوهات أهم نشاطات الجريدة على مدار السنة، خاصة فيما يتعلق بفيديوهات «منتدى الشعب» و»ضيف الشعب»، والتي تحظى بمتابعة مهمة ومشاهدات عالية في بعض الأحيان. ورغم العدد غير الكبير للمشتركين في القناة إلا أنها سمحت للكثير من رواد اليوتيوب بالتعرف على عميدة الصحافة الجزائرية ونشاطاتها المختلفة. ويهدف المشرفون عليها إلى تطويرها لجعلها أكثر مواكبة للأحداث مع اللجوء في بعض الأحيان إلى النقل المباشر لأهم النشاطات والأحداث، إلى جانب إنجاز فيديوغرافيك احترافية. ويشرف على الموقع الإلكتروني لجريدة «الشعب»، فريق شاب معزّز بكل الإمكانيات التي يجعله يعمل باحترافية، يطمح إلى جعله موقعا ناجحا ومواكبا لجميع الأحداث، وأكثر تفاعلا ومشاركة لمختلف المنشورات عبر الوسائط الاجتماعية، في انتظار إطلاق بوّابة إلكترونية جديدة تكون في مستوى تحديات الرقمنة وتطلّعات القرّاء والمتابعين.