مساندة تحرر الشعوب موقف مبدئي لثورة نوفمبر المجيدة هي تحية تقدير وعرفان وجهها أول أمس من بلدة تيفاريتي المحررة «ابراهيم غالي» رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب «البوليساريو» للجزائر وشعبها الأبي ، مذكرا أنها هي «التي سارعت منذ اللحظات الأولى للغزووالاجتياح العسكري المغربي للصحراء الغربية الى إعلان موقفها المبدئي الراسخ والمنسجم مع ميثاق وقرارات الأممالمتحدة ومبادئ ثورة أول نوفمبر المجيدة». أشاد «ابراهيم غالي» الأمين العام للجبهة خلال تقديمه لتقريره الأدبي للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريوبالدور الذي تلعبه الجزائر «كمنارة للشعوب المكافحة من أجل الحرية والكرامة ومن أجل العدالة والديمقراطية والسلام، هذا الدور - يضيف قائلا - الذي كان ولا يزال حاضرا لتجذر علاقات الأخوة والصداقة والتحالف الأبدي بين الشعبين في الجزائر وفي الصحراء الغربية». وجدد الرئيس الصحراوي مرة أخرى التهاني والتبريكات باسمه وباسم الشعب الصحراوي: «للجزائر الشقيقة شعبا وحكومة وأحزاب ومجتمع مدني للتتويج الناجح للإنتخابات الرئاسية والروف التي جرت فيها موجها بذلك التهنئة إلى السيد «عبد المجيد تبون» الرئيس المنتخب للجمهورية الجزائرية، الذي تمنى له: «كل التوفيق والسداد في أعماله وقيادة البلاد التي ستشكل انطلاقة جديدة لمسار التنمية والازدهار للجزائر كبلد محوري ورئيسي في المنطقة». مؤتمر الصمود والمقاومة يتواصل بحضووفود دول تتواصل ببلدة تيفاريتي المحررة إلى غاية 23 من شهر ديسمبر الجاري فعاليات الطبعة 15 لمؤتمر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الذي يحمل اسم الشهيد والديبلوماسي «أحمد بوخاري» وشعار: كفاح، صمود ومقاومة لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية. طبعة مفصلية في نضال الشعب الصحراوي بقيادة ممثله الوحيد جبهة البوليساريويشارك فيها ويناقش جل نقاطها 2421 مؤتمر تشكل المرأة فيها نسبة 33%. كما شهدت أشغال الافتتاح حضور وفود يمثلون 17 دولة من القارات الخمس جاؤوا للتعبير وتجديد مساندتهم لقضية الشعب الصحراوي وقضيته العادلة المطالبة بحقه في تقرير المصير، ومن بين النقاط الهامة التي ستكلل أشغال المؤتمر انتخاب رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وانتخاب أيضاً الأمين العام الجديد لجبهة البوليساريو، ما يميز هذه الطبعة هوروح الديمقراطية التي يتمتع بها الشعب الصحراوي في مناقشة واعتماد القرارات المستقبلية وتبنيه في مناقشة شتى أموره السياسية والإجتماعية على التصويت واحترام رأي الأغلبية. وفد برلماني، حزبي واعلامي جزائري في الموعد كالعادة تشارك الجزائر في فعاليات المؤتمر الخامس عشر للبوليساريوبوفد هام من برلمانيين ورؤساء أحزاب وممثلين للمجتمع المدني الى جانب وفد إعلامي للصحافة العمومية والخاصة المكتوبة والسمعية البصرية وهودليل على مساندتها اللامشروطة لقضية الشعب الصحراوي ونضاله المستميت من أجل حقه في تقرير المصير. كشف د. سعيد العياشي رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي في تصريح للشعب أن المشاركة في المؤتمر حدث «عظيم وهام يشكل مرحلة نوعية جديدة في ملف تطورات القضية الصحراوية وجاء ليعطي ديناميكية أخرى نؤكد من خلالها على الموقف الثابت للجزائر شعبا وحكومة المبني على الوفاء لعهد الشهداء ومبادئ أول نوفمبر الداعية الى احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها. العهد الذي - يقول العياشي - بدأ سنة 1969 مع الرئيس الراحل «هواري بومدين» واستمر مع الرؤساء الذين تعاقبوا على الحكم من بعده كما نسجل اليوم بافتخار كبير أن الرئيس «عبد المجيد تبون» أكد ثلاث مرات في خطابه على الموقف الثابت للجزائر مع القضية الصحراوية. وفي سياق متصل دعت النائب «سعيدة ابراهيم بوناب» ورئيسة اللجنة البرلمانية للصداقة الجزائرية الصحراوية هيئة الأممالمتحدة لتحمل مسؤوليتها إزاء القضية الصحراوية والسهر والتعجيل على تطبيق لوائحها الداعية الى تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي وكذا العمل على حماية الصحراويين في المناطق المحتلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوقهم الى جانب الحد من نهب الثروات الطبيعية لشعب الصحراء الغربية وأجمع المشاركون الممثلون للدول المساندة للشعب الصحراوي على شرعية نضاله من أجل حقه في تقرير المصير وعلى ضرورة أن تعجل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي في القضاء على آخر مستعمرة في القارة السمراء. اليابان تلتحق بركب المساندين تتسع كل يوم لائحة الدول والشعوب المساندة للشعب الصحراوي الأمر الذي يؤكد كل مرة على شرعية مطالبه وكفاحه من أجل قرير المصير، فقد سجلت أشغال المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريوحضور لأول مرة للجمعية اليابانية لأصدقاء الشعب الصحراوي. في تصريح ل «الشعب» كشفت الناشطة والكاتبة «شينغوكيكو» أن هذه الجمعية هي امتداد لجمعية أنشأت سنة 1979 في اليابان والتي عرفت فتورا في نشاطها بعد الانسداد الذي عرفته مشكلة القضية الصحراوية. وقد تمت إعادة تفعيل الجمعية هذه السنة بهدف توعية وتحسيس المجتمع الياباني حول معاناة الشعب الصحراوي ومحاولة الضغط على الحكومة اليابانية لتغيير موقفها إزاء القضية. وكشفت أيضاً الناشطة عن إصدارها لكتاب حول القضية الصحراوية عنونته «طريق المقاومة»، ضمته نظرتها لكفاح الشعب الصحراوي ولظروف المعيشة في المخيمات وصمود المقاومة في المناطق المحتلة كما حاولت من خلاله طرح مشكل التحلحل الذي يعرفه مسار تسوية القضية بالرغم من وجود حل واحد ووحيد للقضية وهوالاستفتاء من أجل تقرير المصير.