تجمع، صباح أمس، العشرات من المرضى المصابين بداء التصلب اللويحي المتعدد، أمام مقر مديرية النشاط الإجتماعي للمطالبة بحل بعض المشاكل المطروحة، من بينها تطبيق قرار رفع نسبة العجز إلى مائة بالمائة. احتج أعضاء «جمعية المشكاة للمصابين بداء التصلب اللّويحي» بسبب تأخر مديرية النشاط الإجتماعي في دراسة ملفات المرضى، ورفع نسب الإعاقة الخاصة بهم إلى مائة بالمائة، وفق تعليمات وزارية صادرة في وقت سابق، ومؤكدين أن مرضى الولايات المجاورة استفادوا من الوضعية الجديدة عكس مرضى ولاية سيدي بلعباس، ومتسائلين عن سبب تقاعس المديرية في منحهم حقوقهم الشرعية، على الرغم من أن ملفاتهم الطبية كاملة وتثبت وضعيتهم الصحّية المتدهورة. وفي رده عن الإشكال أكد دحو النقادي، مدير النشاط الإجتماعي أن الفصل في هذه القضية من إختصاص لجنة طبية مختصة تضم أطباء من الجمعية وأطباء المديرية. أشار إلى أن المديرية كانت قد استقبلت الجمعية، أين تم عقد اجتماع مع أطباء الجمعية ممن يتابعون الحالات الصحية للمصابين بتاريخ 7 جانفي 2019، وبحضور الطبيبة التابعة للجنة الطبية بالمديرية، تم الإتفاق على إيجاد صيغة عمل وطريقة لمساعدة هذه الفئة، وعلى أن ترفع نسبة العجز لهم بعد تصريح الطبيب المعالج الذي يؤكد أن المرض قد تطور لدى المريض وأصبح يتطلب مرافق لهذا الشخص، والطبيب المكلف هومن يملك صلاحية ملأ الإستمارات الطبية وتحديد نسبة العجز. مضيفا أن المديرية ستأخذ بعين الإعتبار كل الحالات الإستعجالية والتي تعاني من وضعية متقدمة من المرض، أين ستستفيد مباشرة من نسبة 100 ٪. للإشارة، فإن «جمعية المشكاة»، والتي تضم حوالي 200 مريض بداء التصلب اللويحي بسيدي بلعباس تسعى للتكفل بمرضى هذا الداء المزمن والمطالبة بتحسين أوضاعهم، ومن خلال فتح وحدات للتأهيل الوظيفي بمصالح الأمراض العصبية لمساعدتهم على الحركة ومواجهة تعقيدات المرض، وفضلا عن المطالبة بتوفير الأدوية المعدلة للمرض خاصة الحديثة منها، والتي أثبت نجاعتها في الحد من تطور المرض وتفاقمه، وهي أدوية حديثة تساعد تقليل عدد مرات الانتكاسات وشدتها وتؤخر ظهور العجز، ويطلق عليها ‘'الأدوية المعدلة للمرض''، ولها دور بارز في تقليل عدد الأيام التي يقضيها المريض متأثراً بالأعراض، كما تقلل أوتمنع تفاقم الإصابة في الجهاز العصبي المركزي، وتبطئ ظهور العجز. ناهيك عن قاعة للعلاج النفساني الجماعي، أين يتم إخضاع المرضى لجلسات علاجية جماعية للحد من تأثير المرض ولرفع معنويات المرضى تجنبا لحدوث انهيارات وأزمات عصبية، وخاصة وأن مرض تصلب الأعصاب يعد من الأمراض المزمنة التي لم ينجح العلم حتى الآن في إيجاد علاج نهائي لها باستثناء العلاجات الخاصة بالحد من تطور المرض وتفاقمه، ما يتسبب للمريض في أعراض مرضية تختلف بحسب حالة المرض ونسبته من خمول في الأنامل، وانتهاء بالشلل الكلي.