اشتكى العاملون على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية والصحية بالولاية، من أطباء وممرضين من الاعتداءات المتكرّرة عليهم سواء اللفظية أو الجسدية، من طرف المرضى أو ذويهم وفي بعض الأحيان من المنحرفين، زيادة إلى زرع الرعب في النفوس وتحطيم الأجهزة الطبية، كما حدث بمستشفى الطاهير، ومستشفى جيجل، الذي شهد دخول مخمورين يحملون أسلحة بيضاء، وكذا على مستوى العيادة متعدّدة الخدمات «طبال عبد المجيد»، أين تعرَّض طبيب لاعتداء من قبل أحد المرضى سبب له عجزاً لمدة شهر، فضلاً عن المضايقات التي يتعرض لها الأطباء على مستوى العيادة متعددة الخدمات «40 هكتارا»، والعديد من قاعات العلاج على مستوى المناطق الجبلية، وتصل هذه الاعتداءات ذروتها خلال الفترة الصيفية، أين سجلت مختلف المؤسسات الطبية والاستشفائية بالولاية حالات عديدة منها. وعلى مستوى مصلحة الاستعجالات بمستشفى الطاهير، أصيبت ابنة مريضة بهستيريا كانت ترافقها، بعدما اعتقدت أن والدتها توفيت، حيث قامت بتكسير أحد الأبواب وكذا الهاتف وتمزيق السجل الرسمي لتسجيل المرضى وغيرها، كما قامت بمهاجمة الأطباء والممرضات في محاولة للاعتداء عليهم، إضافة إلى السب والشتم، مما أدى بالجميع إلى الهروب بين أجنحة المصلحة وخارجها إلى غاية تدخل أعوان المستشفى والشرطة. فيما تمّ التكفل بأنها وحالتها مستقرة وقد تمّ إدخالها مصلحة الإنعاش، وأدى هذا السلوك السلبي إلى عرقلة عملية التكفل بالمرضى بمصلحة الاستعجالات التي تضمّ العنصر النسوي فقط ضمن فرق المناوبة مما يطرح مشكل الأمن مجددا بمصلحة الاستعجالات بمستشفى الطاهير وعدم توفر الشرطة أمام المصلحة بصفة دورية لتفادي الشجارات والاعتداءات. وكان عمال المستشفى قبل ذلك أن نظموا وقفة يطالبون فيها من السلطات الوصية، بضمان تواجد شرطي على الأقل أمام مصلحة الاستعجالات كوقاية والتدخل المباشر في حالة وقوع الاعتداء، كما طالبوا بتنصيب كاميرات مراقبة على مستوى المستشفى، وبالأخص على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية. سجل نفس المستشفى حادث آخر، حيث تعرضت طبيبة عامة تعمل على مستوى مصلحة الاستعجالات بمستشفى الطاهير في حدود الساعة العاشرة ليلا إلى إعتداء من قبل أحد الشباب في العقد الثالث من عمره بعدما حاول اقتحام مكتب الفحص بالقوة، ورفضه المرور على مكتب الفرز الذي يحدّد الحالات الإستعجالات الواجب التكفل بها، بحيث قام بالإعتداء على الطبيبة بواسطة باب المكتب، مما تسبب في إصابتها بجروح، وكان أن قدّم الجاني الى المصلحة لفحص عادي في حين كانت المصلحة مكتظة لمرضى عدة حوادث وأمراض أخرى ثم لاذ بالفرار، وهو الأمر الذي ترك حالة استياء وغضب وتدمر للطاقم الطبي وشبه الطبي والذين سئموا من تكرار مثل هذه الاعتداءات، لاسيما وأن أغلب المستخدمين من المأزر البيضاء من العنصر النسوي، لتبقى الاستعجالات بالطاهير وجيجل والميلية مقر للفوضى والشجارات بين مختلف الأشخاص بسبب الاكتظاظ والضغط المفروض عليهم، لأن هذه المصالح لم تعد تكفي عدد سكان الولاية المتزايد.