أسفرت أشغال الملتقى الدراسي حول "التكفل الاستعجالي الطبي والجراحي" الذي احتضن أشغاله، أول أمس، المستشفى الجامعي "نذير محمد" بتيزي وزو، على تنصيب لجنة تنظيم الاستعجالات الطبية والجراحية، التي من شأنها وضع مخطط مديري، لضمان تقديم خدمات للمرضى على مستوى المرافق الصحية الجوراية من جهة، ومن جهة أخرى، ضمان التكفل الأمثل بالحالات الاستعجالية الخطيرة في المستشفيات. أكد المشاركون في أشغال الملتقى المخصص للتطرق إلى الاستعجالات الطبية والجراحية، على أهمية وضع مخطط مديري لتنظيم الاستعجالات الطبية، حيث أن المرضى في غالبية الأحيان يتجهون نحو المستشفيات كاعزازقة، عين الحمام، تيزي وزو وغيرها، دون المرور على المراكز الصحية والعيادات متعددة الخدمات، لتحديد استعجالية نقله أو توجيهه إلى الاستعجالات الطبيبة والجراحية، حيث أن عمل اللجنة بدأ حاليا في تنظيم هذه الاستعجالات عبر التنسيق مع المؤسسات الصحية، حيث أن المريض يجب عليه استشارة الطبيب والخضوع لمعاينة كل حسب حالته، والمصلحة التي تستقبله، ليتم على خلفية ما تسفر عنه المعاينة، باتخاذ قرار تحويله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية التابعة للمستشفيات أو لا. أعطيت للحضور من الطاقم الطبي العامل بمختلف المؤسسات الصحية في الولاية توجيهات، تسمح بوضع مخطط معاينة للمريض، ويتم بناء عليه تحرير تقارير التحويل من عدمه إلى مصلحة أو أخرى، كل حسب حالته، حيث أن هذا المخطط من شأنه تنظيم الاستعجالات الطبية والجراحية وتفادي انتظار المواطنين الذين ليسوا في حالة استعجالية، كما أن المخطط سيعمل على التقليل من حدة الاكتظاظ والضغط بمصالح الاستعجالات الطبية للمستشفيات. ناقش المشاركون من رؤساء المؤسسات الصحية بالمراكز الصحية والعيادات، والمؤسسات الصحية الجوارية والمستشفيات، واقع وحصيلة النشاطات الطبية الجراحية للمؤسسات الصحية بتيزي وزو، التي خرجوا خلالها بضرورة تزويد المصالح الطبية الجراحية بالإمكانيات الضرورية، حتى تتمكن الفرق المختصة من تقديم الاستعجالات الطبية الضرورية في آجالها، والتمكن من التكفل بأكبر عدد من الحالات الممكنة، مما يسمح بتحسين أداء الاستعجالات الطبية. أكد المشاركون على أن مهمة مصالح الاستعجالات الإستشفائية هي التكفل بالاستعجالات الطبية الجراحية الحقيقية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعتبر مقصدا للاستشارة الطبية، أو للتكفل بخدمات التمريض التي هي من اختصاص الهياكل الجوارية المختلفة التي تضمن خدمات قاعدية وفحوصات متخصصة، موضحين أن هناك حالات لا تحتاج إلى تكفل استشفائي، كونها ليست حالات استعجالية، ويمكن التكفل بها عبر مؤسسة صحية أخرى، مما يسمح بتخفيف الضغط على المرافق الاستشفائية بصفة توفر التكفل الأمثل بالحالات الاستعجالية الخطيرة. س.زميحي