افتتح أمس الصّالون الوطني لملتقى التشغيل والتكوين في طبعته 14، بمشاركة عشرات المؤسسات الوطنية التي تجد في هذه التظاهرة المكان المثالي لتوظيف المهارات، حسب احتياجاتها واستغلال فرص الأعمال،بالإضافة إلى مدارس ومؤسسات التكوين الحاضرة بقوة في هذه الطبعة بغرض تسويق تخصّصاتها ومضاعفة التسجيلات، وإبرام اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات في مجال التكوين. أكّد محافظ الصّالون، علي بلخيري، على هامش إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الصالون الوطني لملتقى التشغيل والتكوين، الذي نظّم تحت رعاية كل من وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ووزير التكوين والتعليم المهنيين، أنّ هذه التظاهرة الإقتصادية ستكون بمثابة ملتقى يجمع المؤسسات والإدارات التي تسعى إلى توظيف مهارات جديدة، وكذا تكوين الشباب في مختلف التخصصات. وأوضح محافظ الصالون، أنّه بالرغم من الأزمة المالية التي تعرفها الجزائر إلا أن العديد من المؤسسات تقوم بتوظيف الشباب خاصة في بعض التخصصات المطلوبة بكثرة كمجال الإعلام الآلي والشبكة والأنترنت، مضيفا أنّ الظرف الصعب الذي يمر به الاقتصاد الوطني لن يكون حاجزا أمام بعث وتطوير التكوين والتوظيف. في هذا الصدد، دعا علي بلخيري السلطات المعنية إلى أهمية تبني نمط اقتصادي جديد خارج مجال المحروقات وتحرير المبادرات، مبرزا أن الجزائر تمتلك جميع الإمكانيات التي تمكّنها من تنويع اقتصادها للتحرر من التبعية للمحروقات، زيادة على توفر الكفاءات اللازمة لتحقيق النجاح والتطور الاقتصادي. وفيما يخص فعاليات الطبعة 14 من الصالون الوطني لملتقى التشغيل والتكوين، أكّد أنّها ستستمر على مدار ثلاثة أيام، ومن المرتقب أن تستقطب ما يزيد عن 25000 زائر ما بين طالبي الشغل ورؤساء مؤسسات ومديري الموارد البشرية ومسؤولي التكوين وحتى العمال الأجراء، موضحا أن المعرض يعد فرصة هامة لخرّيجي الجامعات والمعاهد للحصول على مناصب عمل أو إجراء دورات تكوينية وتأهيلية. بالمقابل، سيساهم الصالون حسب بلخيري في تشجيع المقاولاتية، من خلال توجيه الشباب الراغبين في إنشاء مؤسساتهم الخاصة، زيادة على تنظيم ندوات وورشات عمل وموائد مستديرة بغرض شرح الأطر القانونية والنظام الضريبي وسياسة التوظيف والمهن والحرف، وبرامج التكوين وطريقة صياغة وتقديم السيرة الذاتية، وكيفية إجراء مقابلات التوظيف وتقييم المهارات.