سيكون الموعد عشية اليوم مع لقاءين متأخرين عن الجولة ال18 من الرابطة المحترفة الأولى، ويتعلق الأمر بالداربي العاصمي بين مولودية الجزائر ونصر حسين داي وبين المولوديتين، الوهرانيةوالعلمة. طموح النصرية يتحدى إلحاح المولودية يقابل نصر حسين داي مولودية الجزائر بذكريات مباراة الذهاب عندما استطاع أن يقتطع التعادل في الدقائق الأخيرة، إضافة إلى الإرادة التي ظهر بها اللاعبون والتي من شأنها أن تحدث الفارق اليوم، أو الخروج بأقل الأضرار على الأقل، رغم أن النصرية لازالت تقبع في المركز الأخير برصيد 12 نقطة، وهي وضعية مخيبة، إلا أن لقاءات الداربي لا تعترف بالترتيب أو باسم الخصم. وعليه، فإن أشبال شعبان مرزقان سيحاولون الظهور بوجه مشرف والاستثمار في فترة الفراغ التي يمر بها العميد. أما مولودية الجزائر، من جهتها، فلا خيار أمامها إلا الفوز إذا أرادت تجنب الدخول في متاهات مشابهة للموسم الماضي ويتحول البقاء هدفها الأساسي بدل المراكز الأولى. وفي حال وقع ما يتمناه الفريق وأنصاره، فإن المأمورية ستكون أسهل على المدرب الذي سيخلف الفرنسي فرانسوا براتشي، المقال من منصبه، وخاصة من الناحية المعنوية التي دائما ما كانت عاملا حاسما في محيط الفريق. وبين طموحات النصرية وإلحاح العميد، سيكون ميدان ملعب (5 جويلية) هو الفيصل. ''البابية'' تريد نسيان الخروج من الكأس يستقبل مولودية العلمة على أرضية ملعبه، وهو مثقل بخيبة الخروج من كأس الجمهورية، فريق مولودية وهران. كباقي مباريات هذه الجولات، فإن الفوز الطموح المشترك للفريقين، فالبابية ستكون مدعومة بأنصارها وابقاء النقاط الثلاث في ميدانها من شأنه أن يعطيها جرعة أمل في تحقيق البقاء والابتعاد عن منطقة الخطر. أما الحمراوة فيتواجدون في وضعية تحتم عليهم عدم الاعتراف بمكان إجراء اللقاء إذا أرادوا الخروج من دائرة الثلاثة المهددين بالسقوط إلى الحظيرة الثانية. لكن الوجه الجديد الذي ظهر به رفقاء بلايلي في مرحلة الإياب من شأنه أن يبعث على الراحة في نفوس أنصار المولودية الوهرانية.