عرفت ولاية البويرة هبة تضامنية استجابة لنداء الواجب الوطني خلال هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد جراء انتشار الوباء. غير أن هذه الهبّة التضامنية واجهتها ممارسات بيروقراطية، ما تسبب في تعطيل إيصال المساعدات إلى أهلها بأسرع وقت، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإمكانات والمعدات الطبية. في هذا السياق، قام أحد المحسنين باقتناء أجهزة طبية حديثة، مثل أجهزة التنفس الاصطناعي وأسرَّة الإنعاش، ناهيك عن الإمكانات المتعلقة بالوقاية مثل الكمامات ومواد التعقيم كلها، موجهة لمستشفى محمد بوضياف. العملية لاقت استحسانا كبيرا وأدخلت الفرحة في نفوس المواطنين، خاصة عمال الصحة الذين لم يخفوا سرورهم لتمكينهم من القيام بمهامهم في ظروف حسنة مع الوقاية من المرض. وللوقوف على كيفية الاستعمال، تنقلت «الشعب» إلى المستشفى لنتفاجأ بعدم وصول المعدات والإمكانات، رغم تسليمها من طرف المحسن إلى مديرية الإدارة المحلية للولاية، منذ الخميس الفارط. كما لاحظنا أن عمال المستشفى، سواء الطبي أو شبه الطبي أغلبهم ليس لهم واقيات أو سترات مضادة للفيروس، وصرح لنا بعض العمال أنهم من اقتنوا بأموالهم الخاصة هذه الوسائل الوقائية.