* email * facebook * twitter * linkedin قرر عدد من رجال المال والأعمال بمدينة سطيف، التكفل بتجهيز العديد من المصالح التابعة للمستشفى الجامعي "سعادنة محمد عبد النور"، بأجهزة حديثة في مختلف التخصصات الطبية، لاسيما بمصالح الإنعاش الطبي والعجز الكلوي والأمراض المعدية التي تشهد نقصا فادحا في التجهيزات الطبية. الهبة التضامنية هذه لقيت ارتياحا واستحسانا كبيرين، لاسيما وسط العاملين بقطاع الصحة، حيث جاءت في وقت جد حساس في ظل الظروف التي تشهدها المعمورة، أمام الإنتشار الرهيب والسريع لوباء "كورونا" وعجز مصالح المستشفى الجامعي بسطيف، عن مواكبة التطورات الحاصلة، بالنظر إلى قدم وقلة الإمكانيات الطبية. استنادا للمصادر التي أوردت الخبر، فإن خطوة رجال الأعمال بسطيف، جاءت تلبية للنداء الذي قدمه البروفيسور نبيل مصباح، رئيس مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى سطيف، عن طريق فيديو عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر عملية تصفية الكلى لمريض مصاب بفيروس "كورونا" متواجدا بمصلحة الإنعاش الطبي، أجريت له عملية تصفية الدم مباشرة من مصلحة الإنعاش بواسطة أنبوب خاص من غرفته، دون نقله إلى مصلحة تصفية الكلى خوفا من نقل العدوى، وهي العملية التي تمت بنجاح كبير، رغم المخاطر التي ميزتها، واعتبرها الطاقم الطبي المشرف عليها مجازفة كبيرة، حيث لم يكن لهم خيار ثان، لعدم امتلاك مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى جهاز تصفية الكلى. الفيديو لقي صدى كبيرا وسط السكان، لاسيما رجال الأعمال بولاية سطيف الذين سارع عددهم إلى اتخاذ التدابير اللازمة لاقتناء جهاز جديد من ألمانيا، سيخصص لمصلحة الإنعاش الطبي، لتفادي بعض التعقيدات التي أثرت على مهام الأطقم الطبية، وسيكون بإمكان مرضى العجز الكلوي المتواجدون بمصلحة الإنعاش الطبي إجراء عملية تصفية الدم دون التنقل إلى مصالح أخرى. أضافت مصادر "المساء"، أن هذا الجهاز الطبي سيحل بأرض الوطن قبل نهاية الأسبوع الجاري، حيث تكفل المشرفون على جلبه عن طريق طائرة خاصة ربحا للوقت. في سياق ذي صلة، يسعى عدد آخر من المحسنين بالولاية، إلى اقتناء مخبر كامل مجهز بأحدث التجهيزات الطبية من إحدى الدول الأوروبية، بإمكانه القيام بجميع الكشوفات محليا دون اللجوء إلى مخابر "باستور" ربحا للوقت، المخبر سيتم اقتناؤه من إحدى الدول الأوروبية، حيث باشر المحسنون المشرفون على عملية الاقتناء وضع التدابير اللازمة المعمول بها، بالتنسيق مع أجهزة الدولة، لاسيما القائمين على قطاع الصحة. في وقت يسعى رجال الأعمال إلى اقتناء معدات طبية حديثة، يحضر عدد من كبار تجار الولاية، لاستيراد كميات كبيرة من الكمامات الطبية والقفازات واللباس الطبي الواقي، والجوارب والأحذية الطبية من دولتي الهند والصين، كميات ستكون كافية لجميع المستشفيات والمصحات المتواجدة عبر التراب الوطني.