تحتضن ولاية المسيلة، الندوة الدولية السادسة حول المدن التاريخية للبحر الأبيض المتوسط، وذلك ابتداء من اليوم، وإلى غاية 25 من الشهر الجاري. وسيشارك في هذا اللقاء الدولي، رؤساء البلديات المتوسطية المنتمية للمركز الوطني للبحوث التاريخية وما قبل التاريخ، خبراء دوليين، باحثين وعلماء أجانب وجزائريين، وكذا ممثلي القطاعات الوزارية والهيئات الوطنية. ويكتسي، هذا اللقاء أهمية إستراتيجية، فبالإضافة إلى كونه سيسلط الضوء على المناطق السهبية والواحات من حيث التحديات التي يواجهونها والمرتبطة بالقضايا البيئية، الاقتصادية، والاجتماعية، سيتم خلاله إدراج مدينة بوسعادة في الندوة الدائمة للمدن التاريخية، إلى جانب المدن التاريخية الأربعين للبحر المتوسط، من بينها، كارمونا، ولوركا (اسبانيا)، كورفو (اليونان)، بيت صبور ليبرون (فلسطين)، إيزولا (سلوفانيا)، مونبوليي (فرنسا)، تيزنيت سفرو (المغرب)، مهدية (تونس)، كناكل (تركيا). وكان باحثون ومختصون دوليون، قد صنفوا بوسعادة مؤخرا من أجمل المدن التاريخية، فإلى جانب أنها تعد بوابة الصحراء والواحة الأقرب إلى الساحل الجزائري، تشتهر بفنون العمارة الإسلامية والطراز الهندسي الفاخر الذي ميز عمارتها ومساجدها. وسيعكف المشاركون، خلال أشغال هذه الندوة على دراسة حالة المناطق السهبية والواحات، كما سيتطرقون إلى إستراتيجية التنمية المستدامة، الريفية والمحلية. جدير بالذكر، أن أشغال الندوة الدولية السادسة حول المدن التاريخية للبحر الأبيض المتوسط، تنعقد تحت رعاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بالتنسيق مع المركز الوطني للبحوث التاريخية وما قبل التاريخ، الأنتروبولوجية والتاريخية، مؤسسة هان سايدال، الشبكة الأورومتوسطية، سترادمات والمعهد المغربي الأوروبي لجامعة باريس 8 . من جهة أخرى، ستحتضن ولاية مسيلة ورشة دولية أخرى حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية للتراث المادي والمعنوي الجاف وشبه الجاف في الجزائر، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء 27 و28 مارس الجاري . وسيشارك في هذا الحدث ممثل الميكانيزم العالمي للأمم المتحدة لمكافحة التصحر، خبراء دوليين، من فرنسا، ايطاليا، المملكة المغربية، تونس، الإكواتور، الجزائر وكذا ممثلين عن الوزارات والهيئات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني في الجزائر.