مصالح المياه تساهم في إنجاح الحجر الصحي كثفت مديرية وحدة الجزائرية للمياه بالشلف من الإجراءات الميدانية تحضيرا لشهر رمضان وموسم الصيف، خاصة من خلال التعليمات الصارمة التي أسدتها المديرية المركزية والمتابعة الميدانية للوالي قصد التكفل التام بتوفير هذه المادة للسكان في أريحية، خاصة في ظل جائحة كورونا والإجراءات المطبقة للوقاية منها. وبحسب المعطيات الموجودة بحوزتنا والمعاينة الميدانية التي قادتنا لعدة مواقع من البلديات التي تسيرها الوحدة وتصريحات السكان التي سجلناها، فإن عملية التزود بهذه المادة تلقى ارتياح هؤلاء بعد العمليات والإجراءات الميدانية التي نفذتها مصالح المديرية وفق البرنامج المسطر والإمكانيات المتوفرة ضمن قطاع الموارد المائية الخاص بتوزيع مياه الشرب بالبلديات المعنية. هذه الوضعية التي رصدناها تشير إلى الكميات الهائلة المنتجة من طرف المصالح المعنية عبر عدة مصادر إنتاجية تحوزها ولاية الشلف حسب ما كشفه لنا مدير وحدة الشلف أحمد الحاج ملياني في لقاء معه بمقر المديرية بالشطية، حيث اعتبر إنتاج هذه المادة انطلاقا من محطة المعالجة لمياه البحر بماينيس، بتنس الساحلية بطاقة 200 ألف لتر مكعب يوميا، أي بمقدار 100٪ من طاقتها، بالإضافة إلى منتوج مياه سد سيدي يعقوب بطاقة 60 ألف لتر مكعب يوميا تستغل منه ما مقداره 50٪ والبقية حسبه تستعمل كفائض لوقت الحاجة، زيادة مصادر المياه من الآبار البالغ عددها 75 بئر منها 21 بئر تبقى للاحتياط حسب ذات المسؤول عن الوحدة التي تعمل بتوجيهات المدير الجهوي للمنطقة صلاح الدين شريط الذي يشرف على تسيير وإدارة 4 ولايات حسب ما أكده لنا المسؤول الأول عن وحدة الشلف للجزائرية للمياه. أما بخصوص عملية التوزيع التي تستهدف 35 بلدية بإقليم الولاية في الظرف الحالي فقد صرح لنا مدير الوحدة أن العملية تنفذ حسب البرنامج المسطر دون تسجيل أي اختلالات تذكر، حيث تزود 29 بلدية من المياه المنتجة بمحطة المعالجة بماينيس فيما تبقى البلديات الأخرى تابعة للمياه المنتجة من سد سيدي يعقوب بمنطقة أوبن عبد القادر. كما أخذت كل الإحتياطات اللازمة الخاصة بشهر رمضان المعظم وموسم الصيف وهذا بعدما تم تصليح كل نقاط التسربات على مستوى قنوات الدفع كإجراء عملي لمحاربة ضياع هذه الثروة المائية التي تكلف خزينة الدولة أموالا طائلة لإنتاجها وهذا بفضل مجهودات فرق الصيانة والمصالح التقنية من خلال خروجها الميداني المكثف. لذا فإن الكميات التي يتم ضخها على مستوى الإستهلاك المحلي تقدر ب200 لتر للفرد الواحد يوميا رغم أن المواطن لايتعدى 150لتر يوميا، وهذا ما يعني الكفاية من هذه المادة في الظروف الراهنة يقول أحمد الحاج ملياني حسب متابعتنا لخرجاته الميدانية المكثفة رفقة مصالحه عبر البلديات والتجمعات السكانية والأحياء بما فيها المناطق الريفية، حسب ما أكده لنا السكان والزبائن الأوفياء لوحدة مؤسسة الجزائرية للمياه بالشلف. تنظيف الخرداوات المائية ومن جانب آخر فإن نشاط مصالح الوحدة وتحركها الميداني في زمن الكورونا والوقاية منها فإن المديرية بادرت بعمليات استباقية ضمن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة، حيث استهدفت تكليس وتجيير وتنظيف الخزانات المائية المتواجدة عبر البلديات. يحدث هذا رغم نقص عدد العمال الذي راعينا فيه تطبيق تعليمات السلطات بالمحافظة على 50٪ من عدد العمال والموظفين لتطبيق نظام التباعد ووضع الكمامات والتعقيم الخاص بالعمال والهياكل والعتاد والمعدات والمؤسسات التابعة للوحدة في محاربة وباء الكورونا والوقاية منه. الأمر الذي جعل العمال الذين ينشطون حاليا يمارسون عملهم إلى غاية ساعات متأخرة من الليل وعلى مدار أيام الأسبوع دون توقف بما فيها الجمعة والسبت، زيادة على عمليات التحسيس المباشر وعن طريق وسائل الإعلام المختلفة بما فيها الإذاعة المحلية والإتصال المباشر والوسائط الإجتماعية وموقع الجزائرية للمياه يقول أحمد الحاج ملياني. وهكذا تبقى هذه النتائج المحققة ميدانيا في التعامل مع السكان وتوفير لهم هذه المادة الضرورية وفي ظروف ملائمة وصحية في زمن وباء الكورونا الذي هو تحت السيطرة بالشلف حسب المؤشرات الصحية واحترام الحجر الصحي والذي تساعد فيه الجزائرية للمياه، من خلال ضمان التزود بالماء الشروب والقضاء على مظاهر الإنقطاعات إلا في المسائل التقنية والظرفية جدا، حسب رزنامة نشاط الوحدة التي تضمن خدمات تلقى الإرتياح من زبائنها وفق تصريحاتهم.