أعلنت قوات حكومة «الوفاق» الليبية، امس الاثنين، بسط سيطرتها الكاملة على قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية، جنوب غرب العاصمة طرابلس. أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» فايز السراج «تحرير القاعدة العسكرية ، لتنضم إلى المدن المحررة في الساحل الغربي». وأكد في بيان، أن «انتصار اليوم لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربنا أكثر من أي وقت مضى من يوم النصر الكبير، بتحرير كلّ المدن والمناطق، والقضاء نهائياً على مشروع الهيمنة والاستبداد، الذي يهدّد أمل الليبيين وتطلعهم لبناء دولتهم المدنية الديمقراطية». وأظهر مقطع مصور تم التقاطه، صباح امس، من داخل قاعدة الوطية الجوية غربي ليبيا، خلوها من المليشيات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، عقب تحريرها. وقال قائد المنطقة الغربية في القوات الحكومية اللواء أسامة الجويلي، إن عملية السيطرة على القاعدة تمّت بشكل سريع ومدروس، ومن دون خسائر في صفوف قواتنا. ووسّع سلاح الجو التابع للحكومة كذلك من عملياته الجوية، ليقترب من محيط قاعدة «الجفرة». قاعدة إستراتيجية وتقع قاعدة الوطية الجوية التي بُنيت قبل استقلال ليبيا،-المعروفة سابقا بقاعدة «عقبة بن نافع»- على بعد 160 كيلومترا جنوب غرب طرابلس، قرب منطقتي «الجميل» و»العسة» غربي البلاد. وتعد من أكبر القواعد الجوية في ليبيا، حيث يمكن أن تتسّع ل 7 آلاف مقاتل ،تضم مخازن أسلحة ومحطة وقود وثلاثة مدارج لإقلاع الطائرات ومدينة سكنية وطائرات حربية، بالإضافة إلى ملجأ طائرات خرساني، وعدد من ورش الصيانة. وتتسم القاعدة بموقع إستراتيجي، حيث إن الطيران الحربي والمسير الذي يطير منها يغطي كامل المناطق الغربية لليبيا، وتستطيع استيعاب نحو سبعة آلاف عسكري. مقتل و إصابة مدنيين على صعيد آخر، استنكرت وزارة الصحة بحكومة الوفاق مقتل سبعة مدنيين وإصابة 20 في قصف شنته قوات حفتر على مقر سكن خاص بالنازحين في منطقة عين زارة جنوبيطرابلس الأحد. وأضافت الوزارة في بيان أن الهجمات الممنهجة والمتكررة على الأحياء السكنية بطرابلس سببت في إزهاق الأرواح البريئة وتهجير المواطنين وتدمير منازلهم وزيادة معاناتهم. وحملت الوزارة المسؤولية الكاملة عن كل هذه الجرائم للمجموعات الخارجة عن القانون وانتهاكها لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب وفق القانون المحلي والدولي، حسب تعبير البيان. عن تطورات الأوضاع في ليبيا، وتداعيات هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس، وعدد من القضايا المشتركة بين الجانبين. واشنطن تشترط إصلاحات في البعثة الأممية ربطت واشنطن تعيين خليفة لغسان سلامة في منصبه الأممي، بضرورة إدراج إصلاحات رئيسية في بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. وتعد هذه المرة الأولى التي تتحدث واشنطن عن ضرورة إصلاح آلية عمل البعثة الأممية بعد ان تداول على رئاستها سبعة مسؤولين، ما يعكس عدم الرضا الأميركي عن أدائها في السنوات الأخيرة. ولم يتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن أي إصلاحات قبيل المضي في تعيين مبعوث جديد، إلا أنه لفت الى بعض الصعوبات في الحصول على شخص يمكنه نيل الإجماع من جميع الأطراف، قائلا إن هناك مشاورات مع بعض الأسماء، ويأملون أن يتيح ذلك حل هذه المشكلة بسرعة كبيرة. مرشحون لمنصب المبعوث وطرحت عدة أسماء لتقلد المنصب من ضمنهم السلوفاكي ميروسلاف لايجاك، الرئيس السابق للجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن الاتحاد الأوروبي سبق غوتيريس، وعين لايجاك، مبعوثاً خاصاً للحوار بين صربيا وكوسوفو. كما طرح اسم وزير الخارجية التونسي السابق خميس الجهيناوي، لخلافة سلامة، خصوصا وأنه مُطلع بشكل جيد على تفاصيل الأزمة الليبية، اضافة إلى وزير خارجية موريتانيا إسماعيل ولد الشيخ، الذي سبق له وأن شغل منصب نائب للمبعوث الأممي في ليبيا، وأيضا وزير الداخلية الأردني السابق سمير حباشنة. وكانت القائمة بأعمال البعثة الأممية إلى ليبيا الأميركية ستيفاني ويليامز من الأسماء المطروحة لخلافة سلامة لكنها لم تحظ بالتأييد الدولي الكافي. وحاليا تقترب هيئة الأممالمتحدة من تعيين وزيرة خارجية غانا السابقة حنا تيته كمبعوثة خاصة إلى ليبيا، حيث لم تشهد المشاورات أي اعتراض حتى الآن على ترشيحها. دعم العملية السياسية أعلنت السفارة الأميركية لدى ليبيا، امس الإثنين، انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في دعوة جميع الأطراف في ليبيا وأعضاء المجتمع الدولي إلى دعم العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة واحترام القرار الأممي بشأن حظر الأسلحة في البلاد، مؤكدة أنه لا حل عسكريا للأزمة. وأشارت بيان للسفارة امس إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ السبت الماضي مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بناء على طلب الأخير لمناقشة التطورات في ليبيا. وخلال المكالمة، أعرب الأمين العام عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير للعنف في ليبيا، مشددا على عدم وجود حل عسكري للوضع في البلاد.