أرسلت الإمارات دعما عسكريا إضافيا -يشمل طائرات- للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، في حين أكدت واشنطن أنها لا تدعم الهجوم على طرابلس، التي شهدت قصفا متجددا استهدف مقر إقامة السفيرين الإيطالي والتركي وأوقع ضحايا. فقد أكد مصدر رفيع المستوى بحكومة الوفاق الوطني الليبية أن الإمارات منحت حفتر طائرات حربية وطائرات شحن وصلت الأيام الماضية إلى قاعدة الجفرة الجوية الخاضعة لسيطرة حفتر، كانت على متنها أسلحة وذخائر وضعت في مستودعات القاعدة. من جانبه، اعتبر رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج أنّ مهمة ايريني البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي والمكلفة مراقبة حظر الاسلحة المفروض على ليبيا، تمنح أفضلية للمشير خليفة حفتر. وأعلن السراج في مقابلة نشرت الجمعة مع صحيفة كوروييري دي لا سيرا الايطالية أنّ الهدف الأساسي لمهمة ايريني هو فرض احترام حظر الأسلحة الذي اقرته الأممالمتحدة على إرسال مساعدات عسكرية خارجية إلى ليبيا. ونطاق عمل المهمة هو البحر الأبيض المتوسط. غير أنّ أعداءنا يتلقون السلاح والذخائر بصفة رئيسية عبر البر والجو. وميدانيا، استهدفت قوات حفتر مساء أمس بصواريخ غراد محيط إقامة السفيرين الإيطالي والتركي في منطقة زاوية الدهماني بطرابلس، مما أسفر عن مقتل عنصرين من القوات الأمنية المكلفة بحماية المقرات الدبلوماسية وهو ما يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، اللذين يدعوان لحماية البعثات الدبلوماسية . أما السفير التركي فقال في رسالة لرويترز إن صاروخ غراد سقط على مبنى المحكمة العليا المجاورلسفارة بلاده، وإن صاروخا آخر سقط قرب وزارة الخارجية الليبية. من جهتها، نددت الخارجية الإيطالية فجر أمس، بالهجوم الصاروخي الذي شنته قوات حفتر على عدد من المناطق في طرابلس. وأضافت أن الهجوم تسبب في مقتل شخصين على الأقل في المنطقة التي يوجد فيها مقر إقامة السفير الإيطالي. وكان قصف قوات حفتر استهدفت قبل ذلك مناطق قرب مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، وكذلك ميناء طرابلس البحري كما قصفت بصواريخ غراد مناطق سكنية في ضاحيتي أبو سليم وتاجوراء؛ مما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين. من جهته، أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق أن سلاح الجو التابع لها نفّذ أمس 12 ضربة جوية،استهدفت تسع منها قاعدة الوطية الجوية، وأسفرت عن مقتل 13 من المسلحين الموالين لحفتر، وتدميرخمس آليات، كما أعلن متحدث باسم قوات الوفاق لاحقا أن ستة من المسلحين المتحصنين بالقاعدة سلموا أنفسهم لها.