احتضن منتدى الأمن الوطني ندوة تاريخية بمقر المتحف المركزي للشرطة «العقيد لطفي»، تناولت العبرة من إحياء هذه الذكرى التاريخية، التي تعكس نضال ومسيرة الطالب الجزائري إبان حقبة الاستعمارالفرنسي ودوره في مسيرة البناء والتشييد التي تشهدها الجزائر، بحسب ما أورده، أمس، بيان للمديرية العامة. ونشط هذه الندوة أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر، الدكتور لحسن محمد زغيدي، رفقة رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني، عميد أول للشرطة أعمر لعروم. في تدخله، تطرق الأستاذ زغيدي لموقف الطلبة الجزائريين في الحركة الوطنية من تبني للثورة والتوقف عن الدراسة والالتحاق بالثورة التحريرية، حيث أكد أن سنة 1956 «سجلت واحدة من أجمل الصفحات في تاريخ الجزائر في كفاح الطلبة من أجل نيل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية المسلوبة، والمشاركة الفعالة في بناء الدولة الوطنية عبر المساهمة في إنجاز كل المشاريع الكبرى لجزائر الاستقلال». وأشاد الأستاذ زغيدي، بالتلاحم والتنسيق في إطار الوحدة الوطنية، التي جمعت بين الطلبة الجزائريين في الداخل والخارج، حيث اعتبر هذه المناسبة «فرصة للترحم على أرواحهم وعرفانا لهم لما وهبوا أنفسهم ودماءهم الزكية الطاهرة فداء للوطن ومناسبة لأخذ العبر والدروس في التضحية والفداء». ولم يفوت الفرصة للثناء على جهود الطلبة في «مرافقة الجزائر الجديدة من خلال الحفاظ على العهد والمساهمة في محاربة فيروس كوفيد-19، من خلال دورهم في الجامعة الجزائرية»، واصفا إياهم «بمجاهدي المرحلة رفقة كل من تجندوا في المرحلة، حيث أبانوا عن فكر إبداعي أثمر بابتكار العديد من المعدات الطبية واستحداث بعض الوسائل التقنية التي تساهم في الوقاية من وباء كورونا، مثل الممرات الخاصة بالتعقيم وكذا أجهزة التنفس الاصطناعي». في سياق متصل، ثمن الجهود «المتواصلة والحثيثة» التي تقوم بها الشرطة الجزائرية في سبيل إحياء الذاكرة الوطنية للأجيال الصاعدة والإسهام في التصدي لتفشي فيروس كورونا والسهر على أمن المواطن وسلامة الممتلكات. وخلص الدكتور زغيدي تدخله بتوجيه رسالة إلى الشباب والطلبة الجزائريين، مؤكدا على «قدراتهم العالية في رفع التحدي والابتكار، في إطار الوحدة والأخوة وحب الوطن».