أكد الطبيب لطفي عجابي رئيس جمعية الاعلام والاتصال في أوساط الشباب بولاية قالمة على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية، مع دخول الجزائر مرحلة الرفع التدريجي للحجر الصحي خاصة وأنه يتزامن مع فصل الصيف الذي يعرف تنقلات كبيرة للشباب، من خلال التركيز على الأنشطة الافتراضية لتمس أكبر عدد ممكن منهم. قال الطبيب عجابي في اتصال مع «الشعب» أن الانتقال إلى مرحلة ما بعد كورونا من خلال رفعها التدريجي للحجر الصحي، يتطلب تعاملا خاصا مع الفئات الشبانية التي تبحث عن الترفيه والتسلية في فصل الصيف، لذلك كان لا بد من إعداد برنامج تحسيسي وتوعوي موجه إليها بصفة خاصة، وأن الانتقال التدريجي إلى الحياة الطبيعية لا يعني أبدا القضاء النهائي على فيروس كورونا، مذكرا في ذات السياق أنها مرحلة تحتاج إلى التزام كامل بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي توصي بها وزارة الصحة. وذكر أن نمط حياة الشباب غالبا ما تتغير مع حلول فصل الصيف، حيث يبرمجون خرجات مع الأصدقاء، أو رحلات نحو الغابات أو الشواطئ للهروب من ارتفاع درجات الحرارة، لذلك كان لزاما على الجمعية تخصيص هذه الفئة ببرنامج توعوي وتحسيسي بالأخطار المنجرة عن التهاون أو الاستهتار بإجراءات الوقاية لأن الرفع التدريجي لا يعني بلوغ الحالة 0 إصابة. وقد عملت جمعية الاعلام والاتصال في أوساط الشباب بولاية قالمة، على تكثيف نشاطها الافتراضي الذي أطلقته منذ بداية أزمة كورونا في الجزائر ببث رسائل توعوية وفيديوهات تحسيسية، بأهمية احترام توصيات المختصين كأهمية ارتداء الكمامة لمنع انتقال العدوى من شخص إلى آخر عن طريق قطرات ورذاذ اللعاب، غسل اليدين بصفة متكررة بالماء والصابون أو تعقيمها بالسائل الهيدروكحولي وكذا المحافظة على مسافة الأمان الصحي والتباعد الاجتماعي. وكشف في ذات الوقت، قيام أعضاء الجمعية بحملات تحسيسية على مستوى المحيط الذي يعيشون فيه من جيران وأبناء حيهم، من أجل إيصال الرسالة التوعوية بأخطار التخلي عن الحيطة والحذر في مرحلة رفع الحجر الصحي إلى أكبر فئة من المجتمع، وإلى مختلف شرائحه الاجتماعية، بالإضافة إلى دعوتهم إلى التعود والتأقلم مع الوضع الجديد بالابتعاد عن السهرات الشبانية وجلسات السمر التي تسمى «مجالس الشيشة» بغية الحد من انتقال العدوى والمساهمة بصفة فعّالة في السياسة الوطنية لمجابهة جائحة كوفيد-19.