تمّ رفع نحو 04 آلاف طن، من الرّدوم والنّفايات الصّلبة والهامدة، ومخلّفات البناء، والنّفاية المنزلية، في أعقاب عمليّة تنظيف واسعة للقضاء على النّقاط السّوداء بأحياء مدينة تبسّة، نظمت بإشراف عطاالله مولاتي والي تبسة، ومتابعة ميدانيّة لمديريّة البيئة. واستهدفت العملية طريق «لاروكاد» وحي المرجة السفلى المرتبط به، وأحياء «أول نوفمبر»، «ذراع ليمام»، وتتواصل في مقبل الأيّام لتطال بقيّة الطّرقات والأحياء ببلديّة تبسّة، حيث تطلّبت هذه العمليّة الواسعة تسخير عتاد هام، 12 شاحنة بحمولة 40 طنّ للشّاحنة الواحدة، 06 آليات شحن، 05 شاحنات من مختلف الأحجام، و05 جرّارات، وخصّص لها أزيد من 40 عامل نظافة، وجرت بالتّعاون مع بلديّة تبسّة، والعديد من القطاعات، ومؤسسات خاصة. أكد والي تبسة لدى إشرافه على انطلاق العمليّة على أنّ هذه العمليّة تأتي مواصلة للعمليّات السّابقة من أجل واقع بيئي أفضل، وأوصى الجهات المعنيّة بضبط سير العملية، والتكثيف من الزّيارات الميدانيّة للأحياء والتوغّل داخلها، للوقوف على وضعها البيئي، وترتيب عمليّات دوريّة لتنظيفها، والعمل على إشراك باقي المؤسّسات العمومية والخاصة، في عمليات أخرى لاستهداف جميع النقاط السوداء بالمدينة. في المقابل، توعد ذات المسؤول في معرض ذلك أصحاب الشاحنات التابعة للمقاولات والمؤسسات، الذين يعمدون إلى رمي الردوم ومخلفات البناء في المحيط الحضري والمساحات المتّصلة به، بعقوبات صارمة، ودعاهم إلى احترام قوانين رمي الردوم في المفرغات العموميّة والأماكن المخصّصة للغرض. وأوضح مولاتي أنّ ذلك يتمّ غالبا في الفترات المسائية بعيدا عن أعين الجهات الرقابيّة، وطلب من المواطنين بالتّبليغ عن الفاعلين، عبر البريد المصوّر خاصّته، أوعن طريق مصالح البلدية، مشيرا إلى أهميّة أن تكون المداخل الحدودية لولاية تبسة نظيفة، لإعطاء الصورة الأولى المثلى لزائر المدينة وساكنتها. وأوضح أن عمليّة رفع الردوم ومخلفات البناء بطريق «لاروكاد»، تندرج في هذا الإطار، وأكد على المحافظة على نظافة المكان، والحرص على عدم رمي الردوم والنفايات فيه مرة أخرى، وأسدى تعليمات لرئيس البلديية، بتسييجه بحواجز إسمنتية، وتشجير محيط، والتفكير في تحويله إلى فضاء للصالح العام. وكانت جمعية « الأمل لمرافقة مرضى السرطان لتبسة « قد ساهمت في العملية من خلال مبادرتها لتوزيع الكمّامات على عمّال النّظافة، وسائقي الشاحنات، ومسيّري عتاد التنظيف.