والي تبسة يصف الوضع البيئي بالكارثي وقف والي ولاية تبسة السيّد عطالله مولاتي أثناء خرجة ميدانيّة قادته نهار أمس إلى عدد من أحياء بلديّة تبسة على حقيقة الوضع البيئي بعدد من أحياء مدينة تبسة، أين عاين عن كثب النّقاط السّوداء والمفرغات العشوائية وغير المراقبة بأحياء الجرف، سكانسكا، 450 سكنا، أول نوفمبر، ابن باديس، الوئام، العرّامي، البازليك . كما تفقّد سير الأشغال بازدواجية الطّريق الرّابط القطب السّكني الدكّان بحيّ الجرف، كما عاين عددا من الأودية، وباشر حملة إضافية كبرى لتنقية الأودية وحوافها وفتح مجاريها ولنظافة الأحياء والشوارع والطرق الرئيسية. الوالي الذي كان مترجلا بين الأزقّة، وصف الوضع بالكارثي، محدّدا المسؤوليات ومشدّد اللّهجة ويسدي التّوجيهات ، ومدّ المسؤولين المعنيين بتعليمات صارمة بضرورة الانطلاق فورا في جمع العتاد المتوفّر وكراء العتاد المطلوب والبدء على جناح السرعة في عمليّة إزالة المفرغات الفوضوية ورفع القمامة وتوفير الحاويات وتثبيتها بنقاط محدّدة، وقد التقى الوالي بالمواطنين وتفاعل مع انشغالاتهم واعدا بالتكفّل بها وصرّح لهم أن الأولويّة لتنظيف المحيط وتنقية الأحياء. عوامل عدّة اجتمعت لتساهم في تردّي الوضع البيئي بمدينة تبسّة وغيرها من بلديات الولاية، منها ضعف الحس المدني وانعدام الوعي لدى بعض المواطنين وإضراب عمّال مؤسسة نظافة تبسّة « بروتاب«، وكذا الأمطار الرّعدية الأخيرة ومخلّفات أضاحي العيد وتقاعس المجتمع المدني والمؤسّسات المسجديّة عن لعب الدّور المنوط بها. الشّيء الذي حدا بوالي ولاية تبسة إلى التّوجه إلى الأحياء والتجوّل في أنهجها وأزقتها ومعاينة الأمر عن كثب واتّخاذ جملة من الإجراءات والتدابير لتدارك الوضع، وعرّج على مقرّ مؤسّسة نظافة تبسة، أين تفقّد سير عمل المؤسّسة وعاين العتاد والآليات والتقى بإطارات وعمال المؤسسة وتواصل معهم، حاثّا على الاستغلال العقلاني والايجابي للعتاد ووضع جميع الإمكانات المتوفّرّة في الخدمة ومضاعفة الجهود للقضاء التام على النّفايات المنتشرة بالأحياء والشّوارع الرئيسية وإبراز الوجه الحضاري اللائق للمدينة، موصيا المواطن بمدّ يد المساعدة وتفادي الرّمي العشوائي والتقيّد بالأماكن المحدّدة وتفادي الرّمي في الأودية وحوافّها. للإشارة فإن حملة النظافة متواصلة وأسفرت عن رفع أزيد من 300 طنّ من النّفايات المنزلّية، في حين تم رفع ما يقارب من 450 طنّا من الأوساخ والنفايات عبر أحياء المدينة، التي غرقت خلال الأسابيع الأخيرة في أطنان من القمامة لم تشهدها عاصمة الولاية من قبل.