توقّع رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع الصحة، عمار لكحل، أن يحتّم تدهور الوضع الصحي اللجوء الى فرض حجر صحي كلي خاصة على مستوى بعض الولايات التي تشهد انتشارا مخيفا للوباء، على غرار العاصمة، البليدة، سطيف، قسنطينة ووهران، في ظل تسجيل ارتفاع غير مسبوق في عدد الإصابات بفيروس كورونا الأيام الأخيرة، موضحا أن تطبيق إجراءات صارمة يعدّ الحل الوحيد لتفادي وضعية أسوأ. حذّر رئيس اتحادية مستخدمي الصحة في تصريح خص به «الشعب»، من امكانية تفاقم الوضعية الوبائية على المستوى الوطني أواخر شهر جويلية حال عدم الالتزام بالقواعد الوقائية، داعيا إلى ضرورة تطبيق إجراءات صارمة وردعية في حق المخالفين للتدابير الاحترازية، مرجعا الارتفاع المقلق في حالات الإصابة المؤكدة إلى رفض كثير من المواطنين احترام التباعد الجسدي وتجنب التجمعات والحرص على الالتزام بالنظافة وارتداء الكمامات، وهي جملة من التصرفات غير المسؤولة التي دفعت ثمنها الفئات الهشة الأكثر عرضة لمضاعفات الفيروس. ويرى لكحل أن احتواء الوباء في الوقت الحالي بعد تصاعد منحنى الإصابات اليومية، يستدعي موقفا صارما من قبل السلطات العمومية خاصة على مستوى مديريات الصحة عبر مختلف ولايات الوطن، التي من المفروض أن تعمل على اتخاذ قرارات تتماشى مع تطورات الوضع الوبائي محليا، وعلى إثرها يتم فرض الحجر الصحي الكلي على بؤر انتشار الفيروس أو الإبقاء على إجراء التخفيف. كما أبرز محدثنا أهمية تقييد حركة النقل وتطبيق المنع الصارم في إقامة الحفلات والأعراس نظرا للمخاطر التي نتجت عنها بسبب انتقال عدوى الفيروس من شخص مصاب إلى عدد كبير من الحاضرين وعائلات بأكملها، وهو ما تسبّب في تفشي الوباء في بعض الولايات، مضيفا أن نقص الوعي والافتقاد لروح المسؤولية سيدفعان إلى مرحلة أكثر خطورة من السابق، خاصة وأننا نشهد الخطوط الأخيرة. وطرح رئيس اتحادية مستخدمي الصحة مشكل الضغط الكبير الذي تعاني منه الأطقم الطبية وشبه الطبية على مستوى مختلف الهياكل الصحية التي تستقبل المصابين بكوفيد 19، زيادة على قلة إمكانيات العلاج التي أثّرت على التكفل بالمرضى وجعلت عمال الصحة عاجزين أمام هذا الوضع، محذّرا من بلوغ مرحلة أصعب في ظل استمرار لامبالاة المواطنين بتوصيات الحماية والوقاية من هذا الفيروس الخطير، خاصة أن كل تهاون تجاه التدابير الوقائية الأساسية يعيق المجهودات المبذولة لمواجهة هذا الوباء، والتصدي لموجة شرسة من الفيروس.