نشط، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد عبد العزيز بلخادم، تجمعا شعبيا حاشدا بالقاعة متعددة الرياضات بملعب أول نوفمبر وسط مدينة باتنة، حضره العشرات من مناضلي الحزب ومناصريه. تطرق بلخادم خلال التجمع إلى برنامجه الانتخابي، داعيا إلى التصويت بقوة يوم ال10 ماي لإعادة امجاد جبهة التحرير موجها انتقادات شديدة اللهجة للذين يتنكرون بين الحين والاخر لفضل «الافالان» عليهم، خاصة الأحزاب الجديدة التي استغلت الحملة الانتخابية للتهجم على الحزب العتيد الذي وصفه بلخادم بأنه صاحب إنجازات الجزائر. فتح أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، النار على الأحزاب الجديدة واصفا إياها بصاحبة الوعود التي لن تتحقق، حيث اعتبر بلخادم ان برنامج هذه الأحزاب لا يقوم إلا على السب والشتم والتجريح في حق الغير، داعيا إياها إلى الالتفاتة إلى خدمة الشعب والكف عن مثل هذه التصرفات التي تشوه التعددية الديمقراطية. وأكد بلخادم ان «الأفالان» يثمن التعددية الديمقراطية التي من بين أساسياتها وجود الأحزاب من خلال خدمة البلاد والعباد، والجدية في الطرح، كون الأحزاب التي تنشط الحملة الانتخابية منذ انطلاقتها اهتمت بالبرنامج السياسي وأهملت باقي البرامج خاصة الاقتصادية والاجتماعية التي تخدم المواطن بشكل مباشر. حسب بلخادم فإن المواطن يحتاج خاصة في هذه الظروف إلى استقرار البلاد وتطورها واستمرار رسالة أول نوفمبر، وهي الحقيقة التي تعمل جبهة التحرير على تجسيدها ميدانيا من خلال إقامة دولة ديمقراطية جمهورية على اساس القيم الاسلامية. وعاد بلخادم في خطابه أمام عشرات الحضور إلى بيت الجبهة الداخلي، عندما أكد أن كل المحتجين عن القوائم يريدون مصلحتهم الشخصية وعندما طلب منهم منح الفرصة للغير خاصة وانهم عمروا طويلا في مناصب المسؤولية رفضوا ذلك وهو سبب الاحتجاج. ولكن هناك من أثر مصلحة الجبهة والوطن وهم كثر بيننا، وندعوهم لدعمنا في إكمال المشوار لتحقق جبهة التحرير الريادة كما كانت دائما. وبدوره وجه متصدر قائمة «الأفالان» بباتنة السيد ناصير لطرش في كلمته خلال التجمع نداءا لكل سكان الولاية باتنة يدعوهم إلى التصويت بقوة على قائمة الحزب التي تحمل رقم 5 يوم الانتخاب، خاصة وان الجزائر حسبه تمر بظروف استثنائية وتحتاج من كل أبنائها التجند لحمايتها والحفاظ عليها ودعم استقرارها. وتحدث لطرش عن برنامج الحزب خاصة ما تعلق بالشق الاقتصادي والاجتماعي وكذا ما يهم فئة الشباب باعتبارهم حسبه رجال المستقبل. ونشير في الأخير أن تجمع الأمين العام جرى وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور جماهيري كثيف.