ألح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم خلال الخرجات الميدانية في الأسبوع الأول من الحملة الإنتخابية لتشريعيات العاشر ماي على أهمية إنجاح الاستحقاق المقبل كون الجزائر محط أنظار العالم لملاحظة مدى نجاحه· ومن إليزي أين فضل السيد عبد العزيز بلخادم مباشرة حملته الانتخابية دعا الناخبين في تجمع شعبي إلى الذهاب لصناديق الإقتراع يوم 10 ماي القادم للإدلاء بأصواتهم (لتخييب ظن من يتمنون تعثر الجزائر)· وذكر السيد بلخادم أن الاستحقاقات القادمة (تختلف عن سابقاتها لأن الجميع ينتظر ما سيحدث في 10 ماي) وعلى وجه الخصوص كما أشار في حالة عدم خروج الجزائريين للإنتخابات معناه (أنها ليست لديها مصداقية وستكون لهم بذلك ذريعة لضرب استقرار الجزائر)· وشدد زعيم الأفلان على أهمية المشاركة السياسية من أجل (تعميق مسار الإصلاحات واختيار الكفاءات القادرة على تلبية احتياجات الشعب)، مؤكدا بتمنراست بأن الإنتخابات التشريعية المقبلة تختلف عن سابقاتها كون الجزائر أضحت اليوم (تحت المجهر) وأن (كل الأضواء الكاشفة مسلطة عليها) في إشارة منه لأولئك الذين (يريدون أن يسقط البلد في اللااستقرار واللاأمن)· وبأدرار حث الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الناخبين على التصويت لقوائم حزبه (لسد الطريق أمام الذين يريدون للجزائر نفس المصير الذي عاشته بلدان عربية تدخل الأجانب في شؤونها الداخلية)· أما بالبويرة فركز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على حرص تشكيلته السياسية على (شفافية ونزاهة) الانتخابات بوجود العديد من الملاحظين الأجانب وذلك للإثبات للمتربصين في السياسة بأن (الجزائر بخير)· وأشار في نفس المناسبة بولاية المدية أن الاستحقاقات المقبلة تشكل (مرحلة مفصلية) في مسيرة تكريس الديمقراطية التي انطلقت منذ عدة سنوات، مؤكدا أن (نجاح هذه الانتخابات سيساهم في دعم هذه المسيرة وإخراج الجزائر من منطقة الاضطرابات)· ومن ولاية معسكر دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني كل الأحزاب والتنظيمات إلى الحرص على إستقرار وأمن البلاد الذي تحقق بفضل تضحيات جسيمة لآلاف الجزائريين· كما اعتبر السيد بلخادم أن ارتفاع عدد الأحزاب السياسية في الجزائر اليوم من شأنه أن (يوسع الدائرة السياسية في البلاد)، مضيفا بأن الشعب (يمتلك الحرية الكاملة في اختيار ممثليه)· ودعا الناخبين إلى اختيار ممثلين يكونون في مستوى المسؤولية التي تنتظرهم في البرلمان المقبل على غرار تعديل الدستور· وفي هذا السياق أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير أن البرلمان القادم ستسند إليه مهمة مراجعة الدستور الذي يعد (الأساس الذي سيحكم الحياة السياسية ببلادنا و(المحدد لصلاحيات الهيئات السياسية للدولة وتكملة للإصلاحات السياسية التي أطلقتها الجزائر سنة 2011) وتندرج في إطار المساعي الرامية إلى تجسيد الديمقراطية والتعددية الحزبية التي يعتبر دستور 1989 أولى لبناتها· وقدم السيد بلخادم خلال تنشيطه لتجمعات شعبية في عدد من ولايات ومدن الوطن في الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية جملة من الإقتراحات الكامنة في برنامجه الإنتخابي ومن أهمها العمل على توفير شروط إنشاء الثروة وتوزيعها بين كل فئات الشعب وابتكار طرق مرنة لإدماج الاقتصاد الموازي في الاقتصاد الوطني وكذا تدعيم القطاع العام وإقحام مؤشر المردودية فيه· وفي هذا الصدد دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى ضرورة دفع عجلة التنمية في الهضاب العليا والجنوب وخاصة فيما يتعلق بتوسيع المساحات الصالحة للزراعة وتدعيم الهياكل القاعدية· والتزم السيد بلخادم أمام أن حزبه سيعمل في حالة فوزه بالأغلبية على إعادة التوازن للتهيئة العمرانية في البلاد) نتيجة الكثافة السكانية المتمركزة في الشريط الساحلي الذي يضم أحسن الأراضي الزراعية· كما وعد بتحسين الإطار المعيشي لسكان الجنوب والهضاب العليا من خلال إنجاز الطرقات والسكك الحديدية قصد استقطاب المستثمرين في الشريط الأوسط من الحدود الغربية والشرقية بهدف خلق مناصب عمل· ومن غرداية حذر السيد بلخادم المواطنين ممن يحاولون (خلق الفتن تحت غطاء العرقية أو المذهبية)، موضحا أن هناك أناس حاولوا في التسعينيات (تركيع) البلاد ولم يستطيعوا والآن يريدون (إثارة البلاد بالفتن تحت غطاء العرقية أو المذهبية)· بلخادم ينتقد ضعف الخطاب السياسي قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم بالبيض أنه يفترض أن يكون في التعددية الحزبية (تنوع) في البدائل والبرامج غير أنه ما يلاحظ هو (ضعف) في الخطاب السياسي لأحزاب تتطلع لأن تكون القوة الأولى في البلاد بعد الانتخابات التشريعية المقبلة· وذكر السيد بلخادم في تجمع نشطه بقاعة المحاضرات أحمد حري في إطار الحملة الانتخابية أن التعددية الحزبية (تعني تنوع في البدائل والبرامج لكن ما يلاحظ ضعف في الخطاب السياسي وإعطاء وعود التي لا يمكن تحقيقها) وذلك كما قال خلافا لحزب جبهة التحرير الوطني الذي كما قال (لا يعد إلا بما يمكن تحقيقه)· وفي هذا الصدد قال السيد بلخادم أن ما حققه حزبه (هو نتيجة 50 سنة من الوجود ولم ينته من العمل بعد) في وقت تدعي بعض الأحزاب جديدة النشأة أنها ستصبح القوة الأولى بعد تشريعيات 10 ماي القادم· وفي هذا السياق قال السيد بلخادم أن الأمر (ليس متعلق بالشعارات ولكن بالبرامج) مشيرا إلى أن الجزائر وجبهة التحرير كانتا في فترة غير بعيدة (واحدا) داعيا منافسيه إلى تقديم ما لديهم والكف عن (التطاول) عن الجبهة· وتساءل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عما فعلته بعض الأحزاب السياسية عندما كانت لديها مقاعد في البلديات في1990 والأخرى لها مقاعد في البرلمان في 1997 كما تساءل عما قدمته هذه الأحزاب في سنوات العشرية السوداء·