اقتراح فتح مؤسسات الصّحة الجوارية لدعم المستشفيات دقت اللجنة الولائية المكلفة بتنسيق النشاط القطاعي للوقاية من انتشار فيروس كورونا، بولاية بومرداس، ناقوس الخطر بعد ارتفاع عدد الحالات المؤكدة التي عرفتها الولاية في الأيام الأخيرة، كان آخرها تسجيل 32 إصابة مؤكدة لحصيلة، أول أمس، حيث دعا أعضاء اللجنة الى تشديد الاجراءات الرقابية وفتح نقاط للكشف عن حالات الاصابة بكوفيد- 19 عبر المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الصحة الجوارية.. حمل تقرير لجنة مكافحة تفشي الوباء ببومرداس، في اجتماعها الدوري برئاسة الوالي، لتقييم الوضعية الوبائية عددا من الملاحظات والنقاط السلبية، بسبب استمرار ارتفاع عدد الإصابات، مقابل استفحال ظاهرة التهاون بين المواطنين ومختلف النشطين في القطاعات التجارية والاقتصادية. وأرجعت تدخلات الفاعلين في الميدان، أسباب تضاعف الإصابات «إلى عدم احترام الاجراءات والتدابير الوقائية كارتداء الأقنعة الواقية، وعدم التباعد الاجتماعي في الفضاءات العامة والتجارية»، وهوما دفع بمديرة الصحة للولاية إلى «اقتراح فتح مؤسسات الصحة الجوارية المنتشرة عبر بلديات بومرداس، بما فيها المناطق النائية للقيام بالفحوصات والكشف الأولي عن الإصابات المحتملة بكوفيد- 19، بل ذهبت أبعد من ذلك عندما اقترحت من باب الاحتياط والاستعداد إلى «تسخير المؤسسات الفندقية للحجر الصحي لمواجهة أي طارئ محتمل وتخفيف الضغط على مصالح الطب الوقائي المكلفة بإدارة ومعالجة المصابين بمراكز العزل الصحي بالمستشفيات التي تعرف ضغطا كبيرا خاصة على مستوى مستشفى الثنية وبرج منايل». والتزم رؤساء الدوائر بمواصلة تطبيق توصيات السلطات العمومية وبذل مجهودات أكبر في الميدان بالتنسيق مع رؤساء البلديات وفعاليات المجتمع المدني من أجل تشديد الرقابة على الفضاءات العامة والمحلات التجارية، إلى جانب التطبيق الصارم لتعليمة الوالي القاضية بمنع الدخول إلى الشواطئ وتنظيم حفلات الأعراس، وأيضا الاستمرار في حملات التوعية والتحسيس وتوزيع الأقنعة الواقية على المواطنين للتقليل من تفشي الوباء، وهي نفس الإجراءات التي ألتزمت بها مديرية الشباب والرياضة عبر مراكزها الشبانية من خلال التعهد «بمواصلة التعبئة والتجند والتكفل النفسي بالأشخاص المصابين بفيروس كورونا والعائلات المتضررة من الحجر».