دعا رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، الجزائريين إلى ممارسة حقهم الانتخابي حتى وان كان ذلك بالسلب دون اختيار لمرشح أو انتخاب قائمة أو حزب معين وهذا لان المهم من ممارسة الحق في التعبير هو إظهار الجزائريين للآخرين تأديتهم لواجبهم تجاه بلادهم عبر ممارسة المواطنة الحقيقية. وأشار قسنطيني في بيان له تلقت «الشعب» نسخة إلى ان التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم ال10 ماي من هو رد على المشككين في نجاح التشريعيات المقبلة وتأكيد لدعاة المقاطعة أنهم سد منيع أمام أي مؤامرة أو تلاعب بأفكارهم أو المتاجرة بعقولهم، سيما إذا كان الأمر يتعلق بالقضايا العادلة. وأوضح قسنطيني ان الانتخاب هو سلوك المواطن وممارسة للمواطنة الفعلية بامتياز حتى في حالة الرفض لان الامتناع عن التصويت هو تعبير الاختلاف في حين ان الانتخاب الأبيض أو الضعيف يدل على عدم رضا المنتخبين الذي يجب ان يتظاهر في مرة يشعر بها. وحسب رئيس اللجنة، فإن التأثير المفيد هو منع الذين تم انتخابهم من ممارسة لعبة واضحة وذلك باستغلال الامتناع المكثف للمطالبة بتجسيد شرعية لم تتحقق ولم تتوفر في الواقع، دون الاهتمام بتضحيات الأجيال الوطنية التي كافحت للحصول على حق الانتخاب وكفالته لممارسته بكل حرية وان كان هذا بقليل فانه من الممكن نسيان كفاحهم الذي تحول إلى تضحيات، ومن ثم على المواطنين الذهاب إلى صناديق الاقتراع حتى تتقدم الدولة الجزائرية في صحة أخلاقية وتكون في المستوى المطلوب. من جهة أخرى، تطرق قسنطيني في ذات البيان إلى المفارقة الغريبة المسجلة حيث ازداد عدد الأحزاب السياسية وفي المقابل قل عدد الناخبين بسبب عزوف الكثيرين منهم عن أداء واجبهم، في حين كان يسجل في السابق عدد محدود للتشكيلات الحزبية رغم عدد المنتخبين الكبير، وهو ما يستدعي حسب اللجنة الخروج من هذه الوضعية السخيفة من خلال الذهاب يوم ال 10 ماي إلى صناديق الاقتراع وتغيير هذه المعادلة.