أكد المرشح جهيد يونسي، أمس، أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة شهدت تنافسا كبيرا ليس بين المرشحين، ولكن تسابقا من أجل التزوير لإرضاء المرشح المستقل، وأن النتائج المعلن عنها أضحكت العالم على ما وصلت إليه الممارسة الديمقراطية في الجزائر، التي تفننت وسائل الإعلام الثقيلة فيها على تقديم صور ومشاهد من عملية الاقتراع لتسويقها في الخارج• وأضاف مرشح حركة الإصلاح الوطني، في ندوة صحفية عقدها بالمركز الدولي للصحافة بالعاصمة، أن الإدارة أصبحت حزبا قويا يؤثر في مصير الشعب بعد التزوير المفضوح الذي قامت به على جميع المستويات والمناطق، وأن ''الجميع عمل أكثر مما تم توصيته''، موضحا أن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات قامت بدور سلبي بعد ردود رئيسها محمد تقية على الشكاوى المرفوعة له وقال ''لجنة تقية مغلوب على أمرها''• واعتبر المرشح جهيد يونسي نفسه المنافس الحقيقي في هذه الرئاسيات لمرشح السلطة، بعد الجولات الميدانية التي قادته إلى مناطق عديدة، مضيفا في سياق رده على النسب المقدمة من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد زرهوني أنها ''مفضوحة وأدهشت الجميع بمن فيهم الصحفيون الذين حضروا يوم إعلان النتائج، وأن نسبة المشاركة تقدرها حركة الإصلاح الوطني ب25 بالمائة، ولم يتحصل أي مرشح على أغلبية مطلقة مثلما تدعيه وزارة الداخلية التي سخرت الإدارة أكبر حزب في الجزائر للوصول إلى هذه النتائج وهي من إفرازات النظام الشمولي الذي تعيشه الجزائر اليوم''، قال يونسي• واتهم مرشح الإصلاح السلطة في ما آلت إليه الديمقراطية في الجزائر، ودفعت المواطنين للعزوف عن أداء واجبهم الانتخابي بالممارسات السلبية التي أصبحت السمة البارزة في جبين السلطة، وأن التزوير الذي عرفته الرئاسيات سببه العزوف الشعبي، ولا دخل لدعاة المقاطعة في تعبئة المواطنين لذلك، في رده على سؤال جانبي ل''الفجر'' حول نجاح دعاة المقاطعة في مسعاهم على اعتبار أنه ''المرشح''، أوضح من قبل أن العزوف والمقاطعة يؤديان للتزوير، وهو الذي وقع في رئاسيات 9 أفريل حسب تعبير المرشح يونسي في الندوة الصحفية، مضيفا أن هذا الاقتراع لا يمثل إرادة الشعب وليس لديه أي مصداقية ساهم المراقبون الدوليون في تزكية عملية التزوير• ورد المرشح يونسي على تهنئة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل الإعلان الرسمي للنتائج قائلا ''عين الرئيس ساركوزي على 150 مليار دولار، وذلك من نتائج التزوير الذي سيدفع الجزائر فيما بعد إلى المواسمة الخارجية.