التحضير للاختبارات في المنازل أكثر أمانا حذرت الدكتورة ليلى قبلي، طبيبة بعيادة «الأزهر» في الجزائر العاصمة، من غياب التزام تلاميذ البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط بقواعد السلامة الصحية من أجل الوقاية من تفشي فيروس كورونا، موضحة أن فتح المدارس للمراجعة والتحضير لهذا الاختبار المصيري في الأسابيع القادمة، قد يشكل خطرا على التلاميذ ويعرضهم إلى الإصابة بالعدوى بنسبة 90 بالمائة. استبعدت الدكتورة قبلي، في تصريح خصت به «الشعب»، أن يحترم جميع التلاميذ المقلبين على اجتياز شهادتي البكالوريا والتعليم الأساسي، كافة الإجراءات الوقائية داخل قاعات المراجعة المقررة بعد 23 أوت القادم، في الوقت الذي ينصب فيه جل تفكيرهم على هذا الامتحان المصيري، فلا يعقل -على حد قولها -أن يستمر ارتداء التلاميذ للكمامة مدة 6 ساعات متواصلة أو أكثر خلال فترة مراجعتهم للدروس على مستوى المؤسسات التربوية. وترى الدكتورة أن التحضير لهذه الاختبارات في المنازل يعد أكثر أمانا من المؤسسات المدرسية ويساهم في الحفاظ على سلامة التلاميذ والمستخدمين من الإصابة بفيروس كورونا، لأن التجمعات في المدارس ينتج عنه إصابات، خاصة إذا لم يتم التقيد بشروط الوقاية الأساسية، مشيرة إلى حالات القلق التي كثيرا ما تسيطر على التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية والأخطر من ذلك تزامنها مع جائحة كورونا بسبب تركيز التلاميذ على الخوف من الإخفاق على حساب الوباء. وأضافت محدثتنا أنه رغم صعوبة التأقلم مع الوضع الجديد والتقيد بشروط السلامة الصحية من قبل التلاميذ بعد قرار استئناف الدروس ومراجعتها في إطار إتمام البرنامج الدراسي والتحضير لامتحانات الطورين المتوسط والثانوي، ولكن يبقى الأمر غير مستحيل في حالة التنظيم الجيد وتوفير كل وسائل الحماية من فيروس كورونا كالكاميرات الحرارية ومعقمات الأيدي، زيادة على أهمية تعيين أشخاص يشرفون على مراقبة مدى التزام التلاميذ بالنصائح الوقاية وتوجيههم. ودعت الدكتورة ليلى إلى ضرورة احترام قواعد التباعد الجسدي وارتداء الكمامات والحرص على نظافة اليدين، وأن يلزم كل تلميذ مقعده بعيدا عن التجمعات التي يمكن أن تتسبب في حدوث كارثة صحية، خاصة في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا وتفشيه في البلاد.