سجّلت مصالح مديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر 27 بؤرة حريق تمّ إخمادها قبل انتشارها منذ مطلع شهر جوان المنصرم، ولم تتجاوز مساحة الحرائق الهكتارين من الغطاء الغابي والحشائش اليابسة. قالت المكلفة بالإعلام لذات الهيئة، إيمان سعيدي، في تصريح ل «وأج»، أنّه تمّ تسجيل 27 بؤرة حريق منذ بداية جوان المنصرم، ومكّن التدخل السّريع والأولى لأعوان مديرية الغابات من حصر الحرائق في شرارتها الأولى على مساحة لا تزيد عن 2 هكتار من الغطاء الغابي سجّل على مستوى غابة ميلودي بزرالدة، وما يزيد عن 68 آر من الأحراش والحشائش اليابسة موزّعة عبر غابات باينام وبني مسوس، مبرزة أنّ حجم الحرائق عرف تراجعا هذه السنة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية التي سجّل فيها 45 بؤرة حريق. وأضافت أنّ هذا التراجع الملحوظ راجع إلى غلق الفضاءات الغابية وغابات الإستجمام بالعاصمة في إطار إجراءات الحد من انشار فيروس كورونا المستجد. وذكرت سعيدي أنّ مخطّط مكافحة حرائق الغابات الذي سيستمر إلى غاية أكتوبر القادم، الذي يهدف إلى حماية 5000 هكتار من المساحات الغابية بالعاصمة يسير بصورة عادية، ويعوّل عليه في تقليص مساحة الغابات المتلفة من خلال تخصيص 3 فرق تدخل، وتزويدها بالمعدّات والوسائل اللاّزمة للتدخل الأولي والسّريع قبل وصول النجدة من مصالح الحماية المدنية في حال انتشار الحريق. من جهة ثانية، أشارت إلى تسخير 3 شاحنات ذات صهاريج للإطفاء موزّعة عبر مقرات الفرق المشار إليها، علاوة على تخصيص 24 نقطة للتزود بالمياه بكل المساحات الغابية الكبرى بالولاية على غرار مقطع خيرة، بوشاوي وبن عكنون. وذكرت المتحدّثة بتجنيد 54 عونا للتّدخّل السّريع والأولي وفرق الحماية المدنية، إضافة إلى تنصيب 5 أبراج للمراقبة موزعة عبر غابات «19 جوان»، «باينام»، «بن عكنون»، «المرأة المتوحّشة» و»مقطع خيرة». وتتوفّر ولاية الجزائر على ثروة غابية تفوق مساحتها 5.000 هكتار، موزّعة عبر 113 موقع غابي، عدد هام منها موجود عبر النسيج العمراني، ويشمل مساحات تتراوح بين 5 ، 0 الى 8 هكتارات، فيما تتفاوت مساحة الغابات الكبرى بالعاصمة بين 300 و600 هكتار.