* email * facebook * twitter * linkedin أدت الحرائق التي شبت في عدد من غابات ولاية الجزائر منذ بداية تفعيل مخطط مكافحة الحرائق مطلع شهر جوان المنصرم، إلى إتلاف أزيد من 28 هكتارا من الغابات والأحراش والحشائش اليابسة، حسبما عُلم، أول أمس من المكلفة بالإعلام بمديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر. أوضحت السيدة إيمان سعيدي في تصريح لواج، أن عدد الحرائق التي سُجلت عبر إقليم ولاية الجزائر منذ بداية تفعيل مخطط مكافحة الحرائق مطلع شهر جوان المنصرم إلى غاية 14 أوت الجاري، بلغ 61 بؤرة حريق تم إخمادها قبل انتشارها. وتتجاوز المساحة المتلفة من الحشائش اليابسة والأحراش 28 هكتارا، وتمثل غابة باينام ببلدية الحمامات الممتدة عبر مساحة تقدّر ب 504 هكتارات الأكثر تضررا من الحرائق المسجلة، والتي أتت على مساحة 25 هكتارا. واستنادا إلى نفس المصدر، فإن التدخل السريع والأولي لأعوان محافظة الغابات، مكّن من حصر تلك البؤر في شرارتها الأولى في هذه المساحة من الحشائش اليابسة والأحراش، موزعة عبر كل من غابات بينام وبن عكنون وبوشاوي ومقطع خيرة وغيرها. وأرجعت أسباب هذه الحرائق إلى الارتفاع القياسي في درجة الحرارة هذه الصائفة؛ ما يؤدي إلى اشتعال المواد والنفايات التي يخلّفها بعض المرتادين على الغابات بسبب "نقص الوعي لدى بعض المواطنين بفعل الرمي العشوائي للنفايات داخل هذه الفضاءات". وأبرز نفس المصدر أن مخطط مكافحة حرائق الغابات الذي يمتد إلى غاية 31 أكتوبر المقبل، "آلية أثبتت نجاعتها" لمواجهة الحرائق وتقليص المساحات الغابية المتلفة؛ بهدف حماية أزيد من 5 آلاف هكتار من المساحات الغابية بالعاصمة، حيث تم تسخير فرق للتدخل السريع تم تزويدها بالمعدات والوسائل اللازمة للتدخل، قبل وصول النجدة من مصالح الحماية المدنية في حال انتشار الحريق. كما سُخرت شاحنات ذات صهاريج للإطفاء موزّعة على مقرات الفرق على مستوى غابات بوشاوي وباينام وبن عكنون، علاوة على تخصيص عشرات النقاط للتزود بالمياه في كل المساحات الغابية الكبرى بالولاية، فضلا عن اتخاذ عدة إجراءات؛ كتعميم الأجهزة اللاسلكية لتسهيل عمليات الاتصال عبر المقاطعات الغابية بالعاصمة. وسخّرت السلطات لتنفيذ المخطط فرقا متنقلة لأعوان الغابات مدعمين بأعوان موسميين للتدخل الأولي السريع، يعملون وفق نظام المداومة 24/ 24 سا لرصد بؤر الحرائق، ويتمركزون خاصة بالجهة الغربية من العاصمة التي تضم 70 بالمائة من الغطاء النباتي، على غرار غابات "الوئام" ببن عكنون و«بوشاوي" و«باينام". وأفادت بتزويد الفرق بالمعدات اللازمة للتدخل السريع الفعّال؛ كمركبات رباعية الدفع مجهزة بالصهاريج لرصد البؤر والتدخل الأولي، وشاحنات مزوّدة بصهاريج المياه للإطفاء، مجهزة بالأجهزة اللاسلكية. كما تمّ تخصيص 25 نقطة للتزوّد بالمياه، إلى جانب تنصيب 5 أبراج مراقبة موزعة عبر الغابات الرئيسة بالعاصمة. للتذكير، تتوفّر ولاية الجزائر على ثروة غابية تفوق مساحتها 5 آلاف هكتار موزّعة على 113 موقعا غابيا، عدد هام منها موجود عبر النسيج العمراني، ويشمل مساحات تتراوح بين 1 و8 هكتارات، فيما تتفاوت مساحة الغابات الكبرى بالعاصمة بين 300 و600 هكتار، على غرار "مقطع خيرة" و«بوشاوي" و«بوزريعة" و«بن عكنون" و«باينام" و«19 جوان".