تسببت الحرائق التي نشبت بعدد من غابات ولاية الجزائر منذ بداية تفعيل مخطط مكافحة الحرائق مطلع شهر جوان المنصرم في إتلاف أزيد من 28 هكتار من الغابات والأحراش والحشائش اليابسة، حسبما أفادت به المكلفة بالإعلام بمديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، سعيدي إيمان. وأوضحت ذات المسؤولة أن عدد الحرائق التي سجلت عبر إقليم ولاية الجزائر منذ بداية تفعيل مخطط مكافحة الحرائق مطلع شهر جوان المنصرم إلى غاية 14 أوت الجاري بلغت 61 بؤرة حريق تم إخمادها قبل انتشارها وتتجاوز المساحة المتلفة من الحشائش اليابسة والأحراش 28 هكتار، وتمثل غابة باينام ببلدية الحمامات الممتدة عبر مساحة تقدر ب504 هكتار الأكثر تضررا من الحرائق المسجلة والتي أتت على مساحة 25 هكتار. واستنادا لذات المصدر فإن التدخل السريع والأولى لأعوان محافظة الغابات مكن من حصر تلك البؤر في شرارتها الأولى في المساحة المذكورة أعلاه من الحشائش اليابسة والأحراش موزعة عبر كل من غابات بينام وبن عكنون وبوشاوي ومقطع خيرة وغيرها”. وأرجعت أسباب هذه الحرائق إلى الارتفاع القياسي لدرجة الحرارة هذه الصائفة ما يؤدي إلى اشتعال المواد والنفايات التي يخلفها بعض المرتادين على الغابات بسبب “نقص الوعي لدى بعض المواطنين بفعل الرمي العشوائي للنفايات داخل هذه الفضاءات”. وأبرز ذات المصدر أن مخطط مكافحة حرائق الغابات الذي يمتد إلى غاية 31 أكتوبر المقبل “آلية أثبتت نجاعتها” لمواجهة الحرائق وتقليص المساحات الغابية المتلفة بهدف حماية أزيد من 5000 هكتار من المساحات الغابية بالعاصمة حيث تم تسخير فرق للتدخل السريع تم تزويدها بالمعدات والوسائل اللازمة للتدخل قبل وصول النجدة من مصالح الحماية المدنية في حال انتشار الحريق. كما تم تسخير شاحنات ذات صهاريج للإطفاء موزعة عبر مقرات الفرق على مستوى غابات بوشاوي وباينام وبن عكنون علاوة على تخصيص عشرات النقاط للتزود بالمياه بكل المساحات الغابية الكبرى بالولاية فضلا على اتخاذ عدة إجراءات كتعميم الأجهزة اللاسلكية لتسهيل عمليات الاتصال عبر المقاطعات الغابية بالعاصمة. وقد سخرت السلطات لتنفيذ المخطط فرق متنقلة لأعوان الغابات مدعمين بأعوان موسميين للتدخل الأولي السريع يعملون وفق نظام المداومة 24/ 24 سا لرصد بؤر الحرائق ويتمركزون خاصة بالجهة الغربية من العاصمة التي تضم 70 بالمائة من الغطاء النباتي على غرار غابات “الوئام” ببن عكنون و”بوشاوي” و”باينام”. وأفادت بأنه تم تزويد تلك الفرق بالمعدات اللازمة للتدخل السريع الفعال كمركبات رباعية الدفع مجهزة بالصهاريج لرصد البؤر والتدخل الأولي وكذا شاحنات مزودة بصهاريج المياه للإطفاء مجهزة بالأجهزة اللاسلكية. كما تم تخصيص 25 نقطة للتزود بالمياه إلى جانب تنصيب 5 أبراج مراقبة موزعة عبر الغابات الرئيسية بالعاصمة.