فصل وزير السياحة والصناعة التقليدية اسماعيل ميمون، أمس في مسألة تخفيض أسعار الخدمات السياحية، المقدمة على مستوى المؤسسات الفندقية، حيث أكد أن الدولة ليس لها دخل في القضية، وأنها راجعة إلى العرض والطلب، ما يعني أن إمكانية مراجعة الأسعار أمر مستبعد، في وقت كان قد أمر الفاعلين في القطاع بدراسة إمكانية ذلك على مستوى الفيدراليات الوطنية، لأصحاب الوكالات السياحية، ومسيري الفنادق، ودواوين السياحة المحلية. وقال وزير السياحة، في ندوة صحفية نشطها على هامش افتتاح الطبعة ال 13 للصالون الدولي للسياحة والأسفار بقصر المعارض الصنوبر البحري، «ليس لدينا قانونا، أو صلاحية لمراجعة الأسعار، لا على مستوى القطاع، ولا بالقطاعات الأخرى»، موضحا أن الأمر راجع إلى المستثمرين، وهو مرهون كذلك بحل مشكل الطاقة الإيوائية. وأشار ميمون، في هذا الصدد، إلى أن المشاريع الجاري انجازها والتابعة للخواص، ستسمح بتوفير 83 ألف سرير، تضاف ل 93 ألف سرير، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض الأسعار في حال ارتفاع العرض. وحرص ميمون، في رده على سؤال يتعلق بأهمية تنظيم هذه الصالونات في وقت مازال الجزائريون يفضلون قضاء عطلهم الصيفية في دول الجوار، أو أوربا، على الدفاع عن سياسة قطاعه، التي سمحت برفع عدد الوافدين إلى الجزائر، مثلما أبرزته إحصائيات رسمية لمصالح الأمن، حيث ارتفع عدد السياح من 9 . 1 مليون سائح في 2010 إلى 4 . 2 مليون سائح في نهاية 2011. وتوقع ميمون، أن يصل عدد السياح الوافدين إلى الجزائر، بنهاية العام الجاري إلى 2 . 3 مليون سائح، مؤكدا أن نسبة تدفق السواح على الجزائر ارتفعت من جانفي 2012 إلى 31 مارس من نفس السنة، بنسبة 35 بالمائة مقارنة مع الثلاثي الاول لسنة 2011. وتبرز هذه الأرقام الرسمية حسب ذات المسؤول مدى اهتمام السواح بالتوافد على الجزائر نظرا للمقومات السياحية التي تزخر بها، وتحسن الأوضاع الامنية وتطور الخدمات السياحية مشيرا الى أن العديد من السواح يقصدون الجزائر للترفيه والاستجمام ولسياحة الاعمال. وشدد وزير السياحة في هذا الصدد على ضرورة ترقية السياحة الداخلية من خلال تحسين المقصد السياحي الجزائري لجلب أكبر عدد من السواح وتحسين الخدمات ودعم الاستثمار وتعزيز التكوين إلى جانب دعم المنافسة في السوق الاقليمية والعالمية والوطنية، داعيا الفاعلين في القطاع، إلى استغلال التكنولوجيات الحديثة التي تحصي إشتراك 180 ألف زبون، للترويج للسياحة الداخلية، وإقناع الجمهور العريض بعروض الرحلات والأسفار التي يوفرونها. وفي رده على سؤال، حول إمكانية تأثير الوضع غير الآمن بدول الجوار على استقطاب السياح الأجانب، وإمكانية توفير الأمن لهؤلاء خلال تنقلاتهم بالمناطق السياحية للوطن، قال ميمون، أن ذلك مجرد أوهام مازالت عالقة في أذهان البعض، ينبغي إزالتها، مؤكدا أن الوضع الأمني في الجزائر تحسن كثيرا منذ دخول تدابير المصالحة الوطنية حيز التنفيذ، وهذا بشهادة السياح الأجانب، غير أن ذلك لن يمنعنا من مواصلة تحسين الأوضاع وتوفير كل مقومات الراحة سواء للسائح المحلي أو الأجنبي.