كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية، إسماعيل ميمون، عن تسجيل نمو في عدد السواح الذين دخلوا الجزائر بنسبة 35 بالمائة خلال الثلاثي الأول من سنة 2012 مقارنة بنفس الفترة من 2011، مرجحا ارتفاع عدد السواح خلال السنة الجارية إلى 3.2 مليون سائح. كما أكد تحسن الوضع الأمني في الجنوب الجزائري الذي يعد الوجهة المفضلة لمن يقصد الجزائر للسياحة، وأشار الوزير إلى أن إحصائيات مصالح الأمن الوطني تؤشر إلى ازدياد توافد السياح وهو ما يعني حسبه أن ما يثار من مخاوف حول الجنوب هو مجرد أوهام. وقال ميمون إن الجزائر بفضل سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية حسّنت الظروف الأمنية شيئا فشيئا حتى أصبح المواطن يتنقل ليلا دون أدنى خوف. وأكد الوزير أمس في ندوة صحفية على هامش افتتاح الصالون الدولي للسياحة أن أرقام المديرية العامة للأمن الوطني كشفت عن دخول أجانب إلى الجزائر، وهو ما يعني أن ما يثار من مخاوف حول الجنوب الجزائري مجرد أوهام، وقال ميمون في هذا الشان «نحن نعمل على إزالة الأوهام وهناك تصريحات لأجانب في تمراست وجانت يشكرون فيها السياحة بالجنوب الجزائري»، مؤكدا عمل مصالحة على تحسين أوضاع السياحة من كل الجوانب. كما اعترف ميمون بارتفاع أسعار الخدمات السياحية مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطن، بسبب مشكلة الطاقة الايوائية و1 مليار دولار لإعادة تأهيل المؤسسات الفندقية. وأشار في هذا الشان إلى المجهودات المسخرة في الميدان من طرف السلطات التي سمحت برفع طاقة الاستيعاب من 5 آلاف سرير إلى 93 ألف سرير مع نهاية 2010، وهو العدد المرشح للارتفاع يضيف ميمون مع المشاريع الاستثمارية، إذ سيتم توفير ما لا يقل عن 83 ألف سرير إضافي. وأكد المسؤول الأول عن القطاع أن الدولة ليس لها دخل في مسألة الأسعار التي هي خاضعة للعرض والطلب. علما حسبه أن المشكل مطروح على مستوى جل القطاعات وسيتم معالجة الأمر من خلال المشاريع الاستثمارية المسجلة في القطاع في إطار المخطط التوجيهي والمقدرة بما لا يقل عن 700 مشروع، مجددا اعترافه بأن الطاقة الايوائية تبقى دون مستوى بالمقارنة مع قدرات ومقومات الدولة التي تعد قارة، في حد ذاتها. وقال «هناك الكثير يجب القيام به لتطوير قدرات الاستثمار في القطاع والرامية بالدرجة الأولى إلى ترقية الخدمات على مستوى الهياكل السياحية وترقية مستوى التكوين». وفي ذات السياق، قال الوزير إن دور الدولة يكمن في مرافقة ودعم الخواص في إنجاز المشاريع الاستثمارية، إلا أن هذا لا يعني حسبه أن هذه الأخيرة رفعت يدها نهائيا، مشيرا إلى مشروعين لإنجاز فندقين ويتعلق الأمر بشيراطون عنابة وفندق آخر بقسنطينة. وجدد الإشارة إلى تخصيص الدولة لما قيمته 1 مليار دولار لإعادة تأهيل جميع المؤسسات والهياكل الفندقية منذ السبعينات. كما توقع الوزير ارتفاع عدد السواح إلى 3.2 مليون سائح العام الجاري 2012 وهذا في الوقت الذي حقق فيه القطاع نموا ب35 بالمائة في الثلاثي الأول للسنة الجارية بالمقارنة مع 2011. كما أشار ميمون إلى استفادة المستثمرين الأجانب من العديد من المزايا للاستثمار في الجزائر وعلى رأسهم المستثمرون الإمارتيون، حيث استفادوا من امتيازات عدة منها إلغاء الضرائب.