يحتفي غدا عميد الأندية، مولودية الجزائر بذكرى 99 لتأسيسه المصادفة ليوم السابع أوت من كل سنة، ذكرى ينتظرها عشاق اللونين الأحمر والأخضر على أحرّ من الجمر للاحتفال بتأسيس فريقهم المحبوب الذي أُسس في عام 1921، ونافس الأندية الفرنسية ومثّل الجزائريين في مسابقات كرة القدم، كما عبّد الطريق لباقي الفرق المسلمة أثناء الحقبة الاستعمارية قصد النضال ضد المستعمر الغاشم، وهو الأمر الذي يشعر أكبر قاعدة جماهرية في الجزائر بالفخر للانتماء لرمز من رموز الثورة التحريرية المجيدة. مولودية الجزائر أو كما يحلو لأنصار الفريق تسميته بالعميد ولد كبيرا، حيث اشتق مؤسسه عبد الرحمن عوف، اسمه من المولد النبوي الشريف. العميد اقتحم البطولات التي كانت تقام خلال الفترة الاستعمارية، بصبغة جزائرية بحتة، اختار فيها الدفاع عن القضية الجزائرية. «كراكاج» من أسطح دويرات القصبة العتيقة رغم تفشي فيروس كورونا، الذي تعاني منه الجزائر على غرار سائر بلدان العالم، إلا أن أنصار العميد فكروا في طريقة للاحتفال بذكرى تأسيس ناديهم مع احترام شروط التباعد الاجتماعي وعدم كسر الحجر الصحي المفروض على 29 ولاية، حيث قرر الأنصار، بالعاصمة عدم تفويت الفرصة للاحتفال، وقرروا إشعال الشماريخ والألعاب النارية أو ما يسمى في عالم الالتراس ب «كراكاج» من أسطح دويرات القصبة العتيقة بداية من الساعة التاسعة ليلا، كما جرت عليه العادة، منذ سنة 2013 تاريخ أول مناسبة احتفى بها أنصار المولودية بذكرى تأسيس فريقهم المحبوب من شاطئ الكتاني، بإقامة «حفل اشعال الشماريخ» عالمي صنع الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، وفي كل مواقع «الالتراس» عبر العالم، أين اختيرت طريقة الاحتفال بذكرى تأسيس المولودية الأفضل عبر العالم في ثلاث مناسبات، وهو الأمر الذي جعل أنصار الأخضر والأحمر يبدعون من جديد بإقامة الأفراح كيّفوها مع جائحة كورونا، على أن يقيموا احتفالا يليق بتاريخ وسمعة الفريق، بعد رفع الحجر الصحي. أنصار العميد وفي ذكرى تأسيس النادي 99 رفعوا سقف المطالب عاليا، وباتوا يطالبون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ببناء فريق قوي ومتين يرفع رؤوسهم عاليا، ويجني الألقاب التي يعتبرونها بالقليلة، نظرا لكون المولودية تعتبر ثالث أكثر الأندية تتويجا في الجزائر ب 23 لقبا في كل المنافسات، وهو الأمر الذي يعتبرونه بالجد ضئيل. هذا، وناد أنصار المولودية عبر الصفحات الرسمية للنادي إلى تأجيل الاحتجاجات التي كانت مبرمجة يوم 07 أوت، ضد الشركة المالكة لغالبية أسهم الفريق المؤسسة النفطية سوناطراك التي يعتبرون تعييناتها بغير المدروسة والعشوائية، وأدت إلى التفويت على فريقهم خطف العديد من الألقاب المحلية والقارية، رغم أن ميزانيات ضخمة توضع تحت تصرف المسؤولين المعينين من قبل سوناطراك للإشراف على النادي الذي بات يعرف بجملة من الفضائح كل موسم لطخت سمعة المولودية وتاريخها، وهو ما جعل الأنصار يتحركون لمحاولة إنقاذ ناديهم وإعادة الأمور إلى نصابها قبل فوات الأوان.