إجراءات إستثنائية تم تبنيها من طرف السلطات العمومية لمرافقة ما تبقى من عمر موسم إصطياف 2020، المتزامن والوضع الصحي الذي تمر به البلاد، إذ تعمل المصالح المحلية على قدم وساق تحضيرا لعملية إعادة فتح الشواطئ وعدد من الفضاءات الترفيهية والإستجمامية، بدءا من الأسبوع القادم، تطبيقا لتعليمة الوزارة الأولى. يحظى ملف التحضير لفتح الشواطئ والمنتزهات، بالاهتمام اللازم من قبل الجهات الوصية، بتوفير كافة الشروط الضرورية تطبيقا للتدابير الاحترازية الرامية للوقاية من تفشي فيروس «كوفيد 19»، وفقا للتوجيهات التي أملتها الجهات المختصة ضمانا لسلامة المصطافين. وحفاظا على الصحة العمومية وسلامة المواطنين وتفعيلا لإجراءات الوقاية والتصدي لانتشار عدوى هذا الوباء، تم تفعيل مخططات استثنائية بولاية الجزائر، كفيلة بمراقبة الشواطئ والغابات وفضاءات التنزه التي ستفتح فضائها للمصطافين قريبا. وفيما تعلق بالشواطئ، أعلنت ولاية الجزائر عن القائمة النهائية للشواطئ المعنية بالفتح، شملت 26 شاطئا يتعلق الأمر بكل من شاطئ خلوفي1 وخلوفي 2، الشاطئ العائلي زرالدة، شاطئ الرمي، شاطئ النخيل، شاطئ الأزرق، الشاطئ الشرقي والغربي لسيدي فرج. كما سيتم فتح ثلاثة شواطئ بالمقاطعة الإدارية بالشراقة وتحديدا بعين بنيان، ويتعلق الأمر بكل من شاطئ الجميلة،البهجة، فيما سيتم فتح شاطئين بباب الوادي، كيتاني وقاع السور، وشاطئ بحسين داي «العمود الأبيض». وبالناحية الشرقية سيتم فتح 10 شواطئ بالمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، برج الكيفان، عروس البحر1 و2، الباخرة المحطمة وبرج البحري، شاطئ الدين الجنوبية، وكذا شاطئ المرسى الغربية والشرقية ببلدية المرسى، وبعين طاية ستفتح شواطئ تماريس، القادوس، وبرويبة سيفتح كل من شاطئ طرفاية بهراوة وشاطئ البحري ببلدية الرغاية، وتم إعطاء تعليمات صارمة بضرورة تكفل الأمثل بها، انطلاقا من إحترام شروط التباعد وتخصيص المرشات للغسل، مع الحرص على شرط النظافة. وعن فضاءات التنزه تعمل السلطات المحلية استعدادا لإعادة فتحها على تنظيف خليج الصابلات، غابة ابن عكنون وعدد من الفضاءات الترفيهية الأخرى، من خلال إطلاق عمليات تعقيم كبرى على مستواها والتي ستبقى مستمرة الى غاية نهاية موسم الإصطياف، وسيتم اعتماد كافة الشروط الصحية، بدءا من إجبارية ارتداء الكمامات وتخصيص المعقمات، مع فرض إحترام التباعد الجسدي ومراقبة تعقيم المحلات التجارية وكل المرافق الخدماتية المتواجدة على مستوى هذه المرافق بصفة دورية. النقيب برناوي: الحماية المدنية اتخذت كافة الاجراءات للحراسة ولأنها جزء لايتجزأ من نجاح موسم الإصطياف، مصالح الحماية المدنية هي الأخرى جاهزة لتغطية الحدث الصيفي، حيث أكد النقيب نسيم برناوي، مكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، في تصريح ل»الشعب»، أنه وفي انتظار قرار فتح الشواطئ، تم اتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية، تحسبا لأي قرار بإعادة فتحها مجددا. وكانت هناك تحضيرات، يقول النقيب برناوي، منذ شهر مارس، حيث تم تجنيد أعوان الحماية المدنية والأعوان الموسمين بعد فتح مسابقات خاصة بتوظيفهم وإجراء دورات تكوينية لفائدتهم، في مجال الإسعافات والإنقاذ في البحر والتي توقفت جراء جائحة كورونا. وأضاف برناوي قائلا: «نباشر حاليا التحضيرات لتحديد القائمة النهائية لأعوان الحراسة الذين سيسهرون على حراسة المصطافين وننتظر معطيات تحديد الشواطئ المعنية بالسباحة مع تحديد المساحة الكيلومترية لمعرفة طاقة استيعابها، حيث سيتم هذه السنة استثناء فرض رقابة وتدابير وقائية صارمة خاصة فيما تعلق بالتباعد الجسدي بين المصطافين وبين كل مظلة وأخرى، وعليه يتم تحديد عدد أعوان الحراسة عبر كل شاطئ بالولايات الساحلية.» وتم مباشرة حملة تحسيسية خلال هذه الأيام تم إدراج فيها موضوع كيفية التوفيق بين الوقاية من فيروس كورونا والسباحة، وعلى المواطنين الالتزام بالتدابير الوقائية مع فتح الشواطئ حماية لهم. وعن عدد الأعوان المرتقب تنصيبهم، أوضح برناوي، إنه عادة ما يتم تعيين 8 آلاف منصب عمل لدى الأعوان الموسمين و3500 بين عون حماية وغطاس ليصل العدد إلى 11 ألف عون موزعين عبر 14 ولاية ساحلية، أما هذه السنة فقد تغيرت الأمور، حيث ينتظر القرار النهائي للسلطات المحلية حول الظروف التي سترافق قرارات فتح الشواطئ وعددها، لتحديد التعداد البشري النهائي للحماية المدنية عبر هذه الفضاءات الاستجمامية. أكد المتحدث أنه تم تخصيص إمكانيات مادية كبيرة، بداية بوسائل الإنقاذ الجماعية من زوارق مطاطية ونصف الصلبة، وكذا العتاد الفردي للأعوان المكلفين بالحراسة والإنقاذ، بالإضافة إلى مستلزمات طبية لتقديم الاسعافات الضرورية عبر مراكز الحراسة المتواجدة للحماية المدنية، غير أن الأولوية تكمن في الوقاية من فيروس كورونا وإنقاذ الأشخاص المعرضين لخطر الغرق والسهر على سلامتهم عبر الشواطئ.