تسلط الندوة التي تنظمها إذاعة القرآن اليوم الضوء على واقع الجالية الإسلامية لأوروبا وتحديدا بفرنسا وآفاق العمل الإسلامي بالمهجر حيث تستضيف المنشطة وداد طالب لمناقشة وإثراء الموضوع فضيلة الدكتور العربي كشاط. ويعد الدكتور الإمام العربي كشاط ابن بلدية زمورة ببرج بوعريج مؤسس مركز باريس الاجتماعي الثقافي ورئيسه في 1995 بعد أن سافر إلى فرنسا في 1972 ليتخصص في علم الاجتماع بجامعة السوربون لنيل شهادة الدكتوراه، وشغل فيها عدة مناصب منها عميد مسجد الدعوة وأول إمام في مساجد باريس يلقي خطبة الجمعة باللغتين العربية والفرنسية. وكان العربي كشاط أحد ضحايا الحملة المناهضة للإسلام في فرنسا والغرب حيث تم اعتقاله سنة 1994 من طرف السلطات الفرنسية رفقة عشرين من الشبان المسلمين من أصول مغاربية في «عملية أمنية» تحريضا من وزير الداخلية شارل باسكوا آنذاك وبقي سنة كاملة حتى تمكن من التمتع بالحرية. ونظم العربي كشاط العديد من الندوات واللقاءات بين المسلمين والغرب المسلمين في مقر المركز الثقافي الاجتماعي في حرم مسجد الدعوة المنطقة الثانية عشر في فرنسا، وشارك في العديد من الملتقيات الإسلامية في أوروبا والبلدان العربية، واستضيف في قنوات تلفزيونية عربية وإسلامية. كما أن ندوات الأستاذ كشاط التي نظمها في مسجد الدعوة لم تقتصر على المسلمين في فرنسا، بل امتدت لتشمل شخصيات إسلامية في الشرق والغرب أهمها الندوة التي أشرف عليها الأستاذ وضمت كلا من الدكتور سعيد رمضان البوطي من سوريا، والدكتور مراد ويلفريد هوفمان السياسي الألماني المسلم. من جهة أخرى يعد الأستاذ العربي كشاط احد الأعضاء المؤسسين للمجلس القاري للمساجد بأوروبا وعمل منشطا للحصة الإسلامية بالتلفزيون الفرنسي القناة الثانية ثم مديرا لبرامجها في الثمانينات وموظفا باليونيسكو قسم المؤتمرات العامة بباريس سابقا سعاد بوعبوش.