تعرف العديد من أحياء ولاية باتنة في الآونة الاخيرة انقطاعات متكررة لمياه الشرب وكذا الكهرباء لأسباب مجهولة، حيث تعاني أغلب أحياء مدينة عين التوتة على سبيل المثال من هذه المشكلة منذ الشهر المنصرم لتستمر لغاية اليوم وسط استياء كبير من طرف السكان، الذين هدّدوا بتصعيد لهجتهم مستقبلا. انقطاعات التيار الكهربائي بعين التوتة، تحدث حسبما أفاد به السكان، دون سابق إنذار أو إعلام من طرف المؤسسة، خاصة في الفترات المسائية والليلية، أين يكثر استهلاك هذه الطاقة والحاجة إليها، ما أدخلهم في معاناة حقيقية جعلتهم يطالبون بإيجاد حل جذري للمشكلة أو فتح تحقيق. وتسبّبت هذه الانقطاعات الكهربائية في إتلاف العديد من الاجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية، وكذا حرمانهم من استغلال الثلاجات أو حتى أجهزة التكييف للتخفيف من حدة ارتفاع درجات الحرارة تزامنا وفصل الصيف، خاصة وأن التيار الكهربائي لا يعود لمنازلهم إلا في ساعات متأخرة من الليل أو صباح اليوم الموالي. وتشتكي من هذه الظاهرة حتى الاحياء والتجمعات السكنية الجديدة، التي تغرق أيضا في الظلام لأسباب تبقى مجهولة، كون مؤسسة سونلغاز بفرعها بعين التوتة على علم بالمشكل المطروح عن طريق المواطنين الذين اقتربوا منها للاستفسار حول هذه الوضعية. وبخصوص الأحياء الشعبية القديمة، فمعاناتهم مع هذه المشكلة حسب السكان هي على مدار أيام السنة، نظرا لقدم شبكات التيار الكهربائي وتداخلها، وكذا الربط العشوائي للخيوط الأمر الذي جعل من هذه الاحياء في الفترات الليلية مرتعا للمجرمين واللصوص خاصة في الآونة الاخيرة منذ دخول الصيف، حيث سجلت المدينة ارتفاعا محسوسا في حوادث السير التي طالت المنازل خلال فترات الانقطاعات الكهربائية. مؤسسة سونلغاز بدورها، وفي ردّها على هذا الانشغال أكّدت أنّ عمليات الإصلاحات التي تقوم بها على شبكة التيار الكهربائي لتحسين جودته، بالإضافة إلى كثرة الاستهلاك خاصة مع الضغط الكبير الذي تقوم به المولدات الكهربائية، هي السبب في هذه الانقطاعات داعية السكان إلى الصبر قليلا، لغاية استكمال عمليات إصلاح بعض الأعطاب.