عاد مسلسل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في فترات الذروة، ليزيد من متاعب المواطن البسيط خصوصا، بعد الزيادات التي عرفتها فواتير الاستهلاك طبقا لقانون المالية 2016، ما يضع تطمينات الرئيس المدير العام السابق لسونلغاز والوزير الحالي للطاقة نور الدين بوطرفة في خبر كان، وهو الذي صرح في الصائفة الماضية، أن 2016 ستكون سنة خالية تماما من الانقطاعات بعد دخول استثمارات جديدة في القطاع حيز الخدمة. تعرف أحياء متفرقة من شرق ووسط العاصمة على غرار عين النعجة وعين المالحة وجسر قسنطينة وبئر خادم انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في عز أيام ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي ينذر بانتفاضة شعبية في حال عدم التدخل السريع لحل المشكلة. وعاشت هذه الأحياء ليلة أمس الأول حالة من الغليان، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، حيث أجبر بعض المواطنين على مغادرة بيوتهم بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وتوقف المكيفات الهوائية عن العمل، ما زاد من معاناتهم وجعلهم يحمّلون المسؤولية لمؤسسة سونلغاز باعتبارها المعني الأول بالقضاء على مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. وتسببت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، خصوصا في فترات الطلب العالي بين الساعة الثالثة ظهرا والحادية عشر ليلا في إتلاف التجهيزات الكهربائية والكهرومنزلية للمواطنين، على اعتبار أن الشحنات الأولى للتيار بعد عودة التموين تكون عادة قوية قبل أن تسترجع مستواها الطبيعي تدريجيا ما يتسبب في حدوث شرارات كهربائية. وشهدت أغلبية بلديات العاصمة، قبل أسبوعين خاصة بالشرق والوسط انقطاعا في التيار الكهربائي نجم عن عطب تقني على مستوى المحطة الكهربائية ذات الضغط المرتفع ببودوار. وطمأن بعدها مدير شركة توزيع الكهرباء شعبان مروان الزبائن أن هذا العطب استثنائي وليس له علاقة بالاستهلاك، المرتفع للطاقة الكهربائية. وقد اتصلت السياسي ، بالمديرية العامة لمؤسسة من أجل الاستفسار عن أسباب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، إلا أنه لم يتم الرد على اتصالنا.