من جانبه، أكد والي العاصمة يوسف شرفة، خلال تدخله، أن المستجدات التي طبعت الساحة الوطنية، مؤخرا أصبح لها الأثر الكبير في تعبئة الحركة الجمعوية وتفاعلها،الأمر الذي أسهم - حسبه- في توطيد العلاقة ومد جسور التواصل بينها وبين مؤسسات الدولة. أشار والي العاصمة إلى الهبة التضامنية التلقائية التي ميزت نشاط الحركة الجمعوية، التي تصدت بكل مسؤولية للأزمة الصحية التي تمر بها البلاد، ولا تزال إلى يومنا على نفس الوتيرة لخير دليل على ذلك. ودعا شرفة إلى نشاط تأطير جمعيات المجتمع المدني، ومرافقتها وتفعيل دورها لتضطلع بمهامها في أحسن الظروف، ولتتطلع إلى آفاق مستقبلية تستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة، التي أساسها الديمقراطية التشاركية والعصرنة الاحترافية. وعرف اللقاء التشاوري مشاركة فعالة للمثلي المجتمع المدني، وكان فرصة استمع من خلالها مستشار رئيس الجمهورية ووالي ولاية الجزائر، إلى مختلف تدخلات أعضاء المجتمع المدني من جمعيات ناشطة على مستوى المقاطعات الإدارية للعاصمة، والتي شملت عدة جوانب خصت التنمية المحلية والعمل التطوعي، إعادة النظر في القانون المنظم للجمعيات وكذا محاربة البيروقراطية وملفات أخرى. المندوب المحلي لوسيط الجمهورية بالعاصمة: أبواب الحوار مفتوحة أمام فواعل المجتمع المدني أكدت المندوب المحلي لوسيط الجمهورية بولاية الجزائر، جازية تفليس، في تصريح ل»الشعب» أن أبواب الحوار مفتوحة أمام فواعل المجتمع المدني بكل شفافية، لاسيما وأنهم على دراية واسعة بالمشاكل الحقيقية الموجودة في الميدان، ووسيط الجمهورية مهمته الأساسية رفعها للإدارة وبشكل لا يغلب عليه طرف على طرف. أثنت جازية تفليس على دور جمعيات المجتمع المدني، في تفعيل الديمقراطية التشاركية والمشاركة الفعالة لبناء جزائر جديدة، مشيرة أن عملهم كهيئة يتمثل في التنسيق مع الجمعيات الناشطة التي تعمل على إيصال صوت المواطن وحل مشاكله. وأوضحت جازية تفليس، أن وسيط الجمهورية يتدخل في القضايا التي تخص المواطن، في حدود الصلاحيات التي يخولها له القانون، لافتة إلى أن مقر المندوبية مفتوح لكل المواطنين للاستماع لانشغالاتهم.