بتفاؤل كبير وعزيمة عالية يواصل المنتخب الوطني لكرة السلة إستعداداته الخاصة بالدورة المؤهلة للبطولة الأفريقية، المقررة شهر نوفمبر القادم برواندا، تجري التدريبات بالقاعة البيضاوية، وفق التعليمات التي تضمنها دليل البروتوكول الصحي من أجل الوقاية من خطر الإصابة بكوفيد 19. يركز الطاقم الفني على رأس العارضة الفنية للخضر بقيادة المدرب بلال فايد على الجانب البدني والبسيكولوجي للاعبين،خلال أول معسكر يبرمج بعد العودة من التوقف الطويل الذي تجاوز 6 أشهر، جراء جائحة كورونا التي عاشتها الجزائر على كل دول العالم، يأتي ذلك من أجل تدارك الأمور وتهيئة التشكيلة، كما يجب لتقديم الأفضل خلال المباريات الرسمية التي تنتظرهم، بداية من شهر نوفمبر القادم، بما أن الفريق الوطني سيشارك في الدورة التأهيلية بروندا لأنها جد مهمة لكسب أكبر عدد من النقاط لضمان وضع قدم في البطولة الأفريقية 2021 بما أن الدورة الثانية ستكون، بمالي، شهر فيفري. للإشارة فإن التعداد غير مُكتمل في أول موعد تحضيري الذي يدوم من 23 سبتمبر إلى 1 أكتوبر بسبب إصابة 4 عناصر بفيروس كوفيد 19 ما جعل الناخب الوطني يعمل مع 10 لاعبين فقط، من جهة أخرى فإن القوانين التي تفرضها اللجنة الطبية التابعة للمركز الوطني للطب الرياضي تُلزم بعدم تجاوز 14 شخصا في مكان واحد ما جعل الأمور مُعقدة بما أن كرة السلة رياضة جماعية وتتطلب الإحتكاك للعودة للمستوى العالي، وأجبرت الطاقم الفني للتركيز على التمارين الفردية في الناحية البدنية مع التركيز على الجانب المعنوي للتشكيلة خاصة بعد إكتشاف حالات إيجابية. بالتالي فإن المدرب فايد وطاقمه في صراع مع الزمن من أجل تدارك التأخر في أقرب وقت ممكن بالرغم من الظروف الصعبة من خلال العمل على الجانب البدني الذي يُعد جد مهم بما أنه لا توجد مباريات ودية في الفترة الحالية، في حين سيراهن على المعسكر القادم الذي سيكون من 6 إلى 15 أكتوبر الداخل للشروع في العمل الجماعي لأنه سيكون مغلق والذي سيكون بنسبة كبيرة في مبنى الجيش ببني مسوس، بتأكيد من الرئيس بوعريفي الذي كشف لجريدة «الشعب» أنهم راسلوا قيادة الجيش من أجل السماح لهم للعمل وتحضير المباريات الرسمية بهدف العودة للمشاركة في البطولة الأفريقية بعد غياب دام 5 سنوات عن هذا الموعد. بوعريفي: «توفير كل الإمكانيات» أكد رئيس الإتحادية الجزائرية رابح بوعريفي أنهم سيوفرون كل الإمكانيات اللازمة للفريق الوطني من أجل ضمان أفضل إستعداد للعودة للمشاركة في البطولة الأفريقية، وقال في هذا الشأن «قمنا بتشبيب الفريق الوطني بنسبة كبيرة من خلال الإعتماد على عناصر صغيرة في السن ولم يسبق لها أن لعبت في المنافسات القارية من قبل، وسيكون مُدعم بعناصر تنشط في الخارج من أجل إعطاء الإضافة اللازمة للتشكيلة الحالية بهدف تحقيق نتائج إيجابية خلال الدورتين التأهيليتين للبطولة الأفريقية بكل من رواندا ومالي في نوفمبر وفيفري على التوالي، حيث نطمح لكي نكون حاضرين في الموعد القاري لسنة 2021 بالرغم من صعوبة المأمورية بعد التوقف الطويل عن التدريبات ولكن سنعمل من أجل التدارك بتوفير كل الإمكانيات للطاقم الفني لكي نحقق التأهل بحول الله». واصل المسؤول المباشر على الكرة البرتقالية قائلا: «هذا أول تربص، منذ 6 أشهر كاملة، سيكون بين 23 سبمتبر و1 أكتوبر للأسف عرف غياب 4 لاعبين بسبب إصابتهم بفيروس كوفيد 19 ونحن نُتابع حالتهم ومن الممكن أن يشاركوا في المعسكر القادم الذي سيكون مغلق من 6 إلى 15 إلى أكتوبر، لأننا نعوّل عليه كثيرا لإرتفاع المستوى أكثر بالنسبة للتشكيلة التي من المقرر أن تكون مدعومة بعناصر تنشط في الخارج، بما فيهم حراث المتواجد بالجزائر حاليا، لأن هذا الأخير سيُعطي إضافة للمنتخب، من جهة أخرى راسلنا الإتحاد الدولي رفقة عدد كبير من الفيدراليات الأفريقية للعبة حول موضوع التاريخ الذي ستجري فيه الدورة التأهيلية الأولى برواندا وطالبنا بتأجيلها إلى شهر فيفري حتى نكون أكثر جاهزية، ولما لا المزج بين الدورتين وتكون في مكان واحد أي بمالي أو رواندا وتلعب ذهابا وإيابا لكي نُقلّل من التكاليف، وفي نفس الوقت نخشى كثيرا من الكولسة التي قد تكون، لأنه من غير المعقول مشاركة المنتخب المُتأهل للبطولة الأفريقية في دورة تأهيلية والأمر يتعلق برواندا المتواجدة بمجموعتنا».