[Image]وجه السعيد بركات وزير التضامن الوطني والأسرة أمس، تعليمات صارمة للمدراء الولائيين للنشاط الاجتماعي للقيام بمهامهم سيما في هذه الفترة التي تتزامن هذا العام مع فصل الصيف وحلول شهر رمضان، مشيرا إلى انه لن يقبل أي تأخر تحت أي مبرر فيما يتعلق بدفع المستحقات المالية لمختلف الفئات المعوزة. وأعرب الوزير في اللقاء الذي جمعه باطارته بالأزرق الكبير بتيبازة عن رفضه ارتباط التضامن بالفقر والبؤس والتعامل مع الفئات الهشة بدونية مهددا إطاراته بالإقالة من مناصبهم في حال تسجيل أي تصرف مسيء أو إذلال لهذه الفئات سيما على مستوى الاقامات التضامنية للمتمدرسين أو الاستجمامية الموجهة للمسنين حيث ستنطلق الدفعة الأولى في ال 20 من الشهر الجاري على أن تنطلق المجموعة الثانية بعد 10 أيام. وكشف بركات في هذا في هذا السياق عن استفادة حوالي 8 آلاف طفل ينحدر من ولايات الجنوب على غرار تمنراست وأدرار واليزي من الاقامات التضامنية الصيفية و1500 مسن من الجنوب والهضاب العليا نقلوا في حافلات من المستوى الرفيع مكيفة تحفظ كرامتهم، مثمنا مساهمة الجيش الوطني الشعبي إزاء هذه الفئات السنة الماضية. وحث بركات بالمناسبة مدراء النشاط الاجتماعي على التعامل والتنسيق مع الحركة الجمعوية سيما تلك الجمعيات الناشطة والجادة لأنها عنصر فعال لجس نبض حاجيات الفئات الهشة ومشاكلهم ما يسهل التقرب إليهم أكثر وتعميق العمل التضامني ليشمل أكثر عددا ممكن. وعن شروط اختيار الأطفال المستفيدين من الاقامات التضامنية شدد المسؤول الأول عن القطاع على ضرورة اختيار المنحدرين من العائلات المعوزة والمتفوقين دراسيا تكريما لهم، بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب الصحي لهم وتحملهم لمشقة السفر، إلى جانب الاهتمام بنظافتهم وضمان المتابعة. وبخصوص التحضيرات المتعلقة بشهر رمضان أكد بركات في رد على سؤال ل«الشعب » ان وزارته تساهم بنسبة 5 ٪ في الغلاف المالي الذي ترصده الدولة للعمليات التضامنية لشهر رمضان مشيرا إلى انه من المتوقع ان يصل إلى 5 مليار دينار مقارنة بالعام الماضي الذي وصلت الميزانية إلى 4ملايير و800 مليون دينار استفادت منها مليون و350 عائلة، مع اعتماد الطريقة التقليدية في المساعدات الغذائية «القفة» مستبعدا بذلك اقتراح منح شيكات للعائلات المعوزة بالإضافة إلى طرود مكملة. وأوضح المتحدث في هذا السياق، أنه صادق على النسبة المالية المخصصة لقفة رمضان ل 48 ولاية وزعت على كل الولايات التي ستتولى توزيعها على مختلف بلدياتها. و فيما تعلق بالمطاعم فقد أحصت الوزارة السنة الفارطة 740 مطعم إفطار على المستوى الوطني وهو رقم مرشح للارتفاع هو الأخر إلى 760 مطعم حسب الوزير مشددا على عدم فتح المطاعم إلا بترخيص ووفقا لما يمليه دفتر الشروط مع الحفاظ على كرامة الأفراد سواء من حيث الوجبات الغذائية أو القفة، وبالنسبة للمطاعم المفتوحة من طرف المتطوعين فيجب قبل منح الترخيص التأكد من وضعية المحل والنظافة والمؤطرين والحرص على دعمها بالمواد الغذائية الضرورية. وفيما تعلق بالمراكز قال بركات أن الوزارة تحصي 346 مركز من بينها 26 مركز جديد منتقدا وضعيتها سواء من حيث النظافة أو التهيئة أو الأضواء مستثنيا المراقد، داعيا إلى تغييرها بصفة جيدة وأكثر قبولا حتى تليق بنزلائها وتحفظ كرامتها.