أعلن الديوان الأميري الكويتي، أمس، وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن عمر ناهز 91 عاما. وأعلن وزير شؤون الديون الأميري في دولة الكويت الشيخ علي الجراح الصباح وفاة أمير البلاد بالولاياتالمتحدة. وكان التلفزيون الكويتي قد قطع برامجه المعتادة ليذيع آيات من القرآن في دلالة تشير عادة إلى وفاة شخصية كبيرة من الأسرة الحاكمة. وظل الشيخ صباح في مستشفى بالولاياتالمتحدة منذ سفره للعلاج في جويلية الماضي، بعدما خضع في نفس الشهر لجراحة بالكويت لأسباب لم يعلن عنها. وحكم الشيخ صباح الكويت منذ 2006 وهو على رأس سياستها الخارجية منذ أكثر من 50 عاما. ويتولى الشيخ نواف الأحمد الصباح، مهام نائب الأمير منذ سفر الشيخ صباح إلى الولاياتالمتحدة. والأمير الراحل هو الحاكم الخامس للكويت بعد استقلالها عام 1961 وتسلم مقاليد الحكم عام 2006، بعد إمضائه 4 عقود من الزمن وزيرا للخارجية قبل أن يترأس الحكومة عام 2003 ويظل في المنصب إلى حين تنصيبه أميرا. وساهم الشيخ صباح كذلك في رأب الصدع بعدة أزمات أبرزها الأزمة اليمنية والحرب العراقية-الإيرانية مما أثرى تجربته الشخصية وجعله وسيطا مقبولا لدى كل الفرقاء. واستمرت هذه الوساطة بعد استلام الشيخ صباح الحكم عام 2006، وصولا إلى تعيينه قائدا للعمل الإنساني من قبل الأممالمتحدة عام 2014 تقديرا لجهوده الإنسانية على جميع الأصعدة. وقاد الأمير الراحل وساطة لحل الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 جوان 2017، بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وأعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، أمس، تأدية ولي العهد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، لليمين الدستورية اليوم الأربعاء أمام البرلمان أميرا للبلاد