تطلق المديرية العامة للحماية المدنية، بداية من اليوم الاربعاء، حملة وطنية تحسيسية حول أخطار الاختناقات بالغاز تحت شعار: «معا من أجل شتاء دافئ وآمن» بهدف رفع درجة الوعي لدى المواطنين، بحسب بيان لذات الهيئة. أشار البيان، إلى أنه تم إعداد برنامج ثري لهذه الحملة يتضمن «تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى وحدات الحماية المدنية، قوافل وقائية محلية عبر مختلف البلديات، القرى والمداشر في إطار الإعلام الجواري وتنظيم حصص إذاعية وتلفزيونية، بالإضافة إلى بث ومضات تحسيسية عبر مختلف وسائل الإعلام بهدف نشر رسائل وقائية ورفع درجة الوعي لدى المواطنين» حول هذا الخطر والحرص على استيعاب السلوك الإيجابي الواجب القيام به من أجل الحفاظ على حياتهم وتفادي الأضرار التي يمكن أن تحدث من جراء الاختناقات. وذكر البيان، أن الحملة التي ستنطلق يوم 14 أكتوبر الجاري لفائدة جميع فئات المواطنين على المستوى الوطني، تنظم بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية على غرار «مديريات الصحة، مديريات التجارة، مديريات التربية الوطنية، مديريات الشؤون الدينية، مصالح سونلغاز، نفطال والمجتمع المدني» لرفع الحس التوعوي و»لتفادي هذه الحوادث أو التقليل من وطأتها والآثار الناجمة عنها». ودعت المديرية كافة المواطنين والجمعيات للمشاركة في هذا البرنامج التحسيسي من خلال الاقتراب من مصالحها المنتشرة عبر التراب الوطني، مبرزة أن هذه الحملة تندرج في إطار تنفيذ برنامج الوقاية والتحسيس من مختلف الأخطار المسطر من طرف المديرية العامة للحماية المدنية، لا سيما المتعلق بأخطار حوادث الاختناق بالغاز، بحيث أن معظم حوادث التسمم بالغازات المحترقة وغيرها تسبب سنويا في وقوع ضحايا تسجلها مصالح الحماية المدنية. وأفاد ذات المصدر، أنه تم خلال 2019 «إنقاذ وإسعاف 3178 شخص مختنقين، من بينهم 2342 بغاز أحادي أكسيد الكربون وكذا تسجيل وفاة 173 شخص، من بينهم 145 بغاز أحادي الكربون». أما خلال 8 أشهر من سنة 2020، سجلت الحماية المدنية «1157 تدخل سمح بإنقاذ وإسعاف 2047 شخص، منهم 1139 مختنقون بغاز أحادي أكسيد الكربون ووفاة 68 شخصا مختنقين بمختلف الغازات منهم 58 حالة وفاة متسممين بغاز أحادي أكسيد الكربون». من جهة ثانية، أكد المصدر أن مثل هذه الحوادث ليست «وليدة الصدفة، فمعظم حالات الوفيات الناجمة عن الاختناق بالغازات هي ناتجة عن خلل في الوقاية، من حيث تطبيق شروط السلامة والأمن». وبصفة عامة تكمن «هذه الأخطاء بشكل أساسي في عدم وجود أو غياب عملية تهوية صحيحة ودائمة داخل المنازل، كما هي نتيجة لسوء تركيب واستغلال هذه الأجهزة من قبل أشخاص غير مؤهلين».