[Image]أخفق المنتخب الوطني في العودة بنتيجة إيجابية من واغادوغو خلال مواجهته لنسور مالي في إطار تصفيات كأس العالم (2014) بالبرازيل، بعد إنهزامه بنتيجة هدفين لهدف، ورغم أن كل الظروف كانت مواتية للعودة بنتيجة إيجابية (ماعدا الظروف المناخية)، بداية باللعب على ملعب محايد إضافة إلى الحالة النفسية السيئة للاعبي مالي جرّاء المشاكل واللاإستقرار الذي تعيشه مالي، وكذلك خسارتهم في أول مقابلة في بنين، كلها عوامل كانت في صالح أشبال هاليلوزيتش للعودة بنتيجة إيجابية، وحتى بداية المباراة كانت في صالح «الخضر» الذين استطاعوا فتح باب التسجيل عن طريق سليماني، لكن سوء تمركز بعض اللاعبين في وسط الميدان وكذلك الدفاع، كلف المنتخب الوطني غاليا، وكان من الواضح، اعتماد باتي ديالو الكامل على نجم البارصا سايدو كيتا في صناعة اللعب. أخطاء بدائية.. هذا ما اتضح من خلال هجمات المنتخب المالي التي كان مصدرها كايتا الذي حاول في أكثر من مرة التوغل في عمق الدفاع معتمدا على قوته البدنية وفنياته أيضا، لكن مع توالي الدقائق كان من الواضح أن المنتخب الوطني واجه منتخبا ماليا في أسوأ حالاته، بدليل غياب خطة واضحة ماعدا الاعتماد على التوغل على الجهة اليمنى، من دفاع «الخضر» أين كان يتواجد بوزيد، حيث حاول لاعبو مالي الاستفادة من ثقل هذا الأخير، وهو ما جعلهم يكثفون من هجماتهم على هذه الجهة، لكن المستوى الذي ظهر به بوزيد كان إنعكاسا لمستوى زملائه في الدفاع، الذي شكل مرة أخرى مصدر قلق بالنسبة للتقني البوسني المطالب بإيجاد الحلول في هذا المركز الحساس بدليل أن الهدفين اللذان تلقاهما «الخضر» هي عن طريق أخطاء بدائية في المراقبة سواء في الهدف الأول أو الثاني، والغريب في الأمر أن الهدفين جاءا بكرتين ثابتين، الأمر الآخر الذي كان له إنعكاس سلبي على مستوى «الخضر»، هو عدم القراءة الصحيحة لأطوار المقابلة بالنسبة للبوسني هاليلوزيتش الذي بقي ينتظر العشر دقائق الأخيرة للتغيير، لكنه اضطر لإجراء تغييرات لم تكن مبرمجة بعد تلقي «الخضر» للهدف الثاني، وبالتالي فتغيراته كانت كرد فعل على الهدف الثاني وليس من أجل بسط السيطرة والحفاظ على النتيجة أو محاولة تسجيل هدف ثان لحسم الأمور. وعلى العموم، تبين هذه الهزيمة أن الناخب البوسني هاليلوزيتش مازال أمامه عمل كبير لضبط الأمور، داخل التشكيلة، خاصة أنه سيكون لديه متسع من الوقت للعمل، وتجهيز الفريق بطريقة سليمة، وعليه الآن التركيز على مباراة غامبيا في إطار التصفيات الأولية المؤهلة، لكأس الأمم الإفريقية لتحقيق فوز يساهم في رفع معنويات اللاعبين بعد هزيمة واغادوغو.