منصة رقمية ذكية لتسيير تربصات الطلبة تم، أمس، إطلاق برنامج نظام معلومات للإدماج المهني للخريجين «SIGIPE» لإدارة الاندماج المهني للطلاب، الذي طورته المهارات الجزائرية في إطار مشروع برنامج دعم التكوين والتشغيل والمؤهلات «آفاق» بالشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي على مدار ثلاث سنوات، بهدف ضمان تطابق أفضل بين التدريب والتوظيف من خلال زيادة مساهمة الشركات والقطاعات الاقتصادية في تدريب وإدماج الشباب. المناسبة كانت فرصة لتوقيع اتفاقية بين جامعة باب الزوار و»آفاق» بهدف تجسيد برنامج نظام معلومات للإدماج المهني للخريجين، بحسب ما أفاد به رئيس الجامعة جمال الدين أكراتش، من خلال منصة رقمية تسمح للجامعات تسيير تربصات طلبة الماستر والسنة النهائية لطلبة الليسانس التي يحتاجونها في تكوينهم البيداغوجي لتطوير المقاولاتية وسط خريجي الجامعات. وأوضح أكراتش، أن المنصة الرقمية التي تم تطويرها، هي أداة ذكية تسمح بالتحليل التفصيلي لمختلف الجوانب الكمية والنوعية المتعلقة بإدارة التدريب الداخلي والتكامل المهني للخريجين، موجه لعدة جامعات منها جامعات باب الزوار، ورقلة ووهران، بهدف استغلالها كأداة للتكوين على مستوى المؤسسات الشريكة للجامعات، سيما بالنسبة للطلبة الذين ينجحون في تطوير أرضيات عمل بالنسبة لمشاريعهم والذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال إنشاء مؤسسات ناشئة أو مقاولاتية بدل البحث عن فرص عمل. من جهته أوضح المدير الوطني للمشروع مراد لميا، أن برنامج آفاق الذي يعنى بالتدريب الملائم والتوظيف والتأهيل بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي على مدار ثلاث سنوات والذي بدأ في 9 نوفمبر 2017 وهو يشارف على الانتهاء، رصد له غلاف مالي قدره 11 مليون أورو، 10 ملايين أورو من طرف الاتحاد الأوروبي ومليون من جانب الجزائر. وتستفيد من هذا البرنامج عدة قطاعات وزارية، كوزارة العمل والضمان الاجتماعي، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التكوين والتعليم المهنيين، وكل من هذه الوزارات لديها مكون، والمكون الثالث يقع تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأشار لميا، أن التوظيف بالنسبة للمتخرجين من الجامعات في مجال العلوم والتكنولوجيا، يكونون بدرجة مهندس، يكون بأجر حقيقي يلائم مستواه العلمي، بحيث تتكفل الدولة في إطار آليات التشغيل بدفع 15000 دج وباقي الأجر تتكفل به المؤسسة المستخدمة وليس كما كان في السابق بمساهمة رمزية، حيث تنقلب المعادلة بتحمل المؤسسات الاقتصادية لواجباتها تجاه مستخدميها كعمال عاديين وبمناصب فعلية. وتهدف مهمة برنامج «آفاق» إلى مطابقة المهارات مع احتياجات سوق العمل، من خلال إضفاء الطابع المهني على مسارات الدراسة، من أجل تحقيق المكون الثالث من هذا البرنامج بهدف التقريب بين الشركة والقطاعات الاقتصادية لنظام التعليم الجامعي. في المقابل، تطرق الخبير في برنامج «آفاق» البروفيسور عمروش عبد الرحمان، إلى أهمية التكوين بالنسبة لخريجي الجامعات، باعتباره أول أداة للتواصل لهم مع المحيط الخارجي، والذي يعتمد على ثلاث ركائز ترتبط أساسا بالحصول على المعلومة، المؤسسات الشريكة والجهة المسيرة المتمثلة في الجامعة.