يرى عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي مهدي عفيفي، أن إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب المزعوم بمغربية الصحراء الغربية المحتلة مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني، غير مقبول وهو ضرب لقرارات الشرعية الدولية في محاولة لخلط الأوراق، مشيرا إلى إمكانية سحب هذا الاعتراف في ظل إدارة بايدن التي ستسعى لتغير معاملتها مع الأممالمتحدة في إطار الإستراتيجية الجديدة لأمريكا وإعادة ترتيب الملفات. قال مهدي عفيفي في اتصال مع « الشعب» إن ما يقوم به الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب غير مقبول دوليا وحتى داخليا، مضيفا أنه يحاول خلق أزمات لإدارة الرئيس الجديد للولايات المتحدةالأمريكية جو بادين، وفي نفس الوقت يعطي الانطباع بأنه قدّم خدمات للكيان الصهيوني خلال عهدته الرئاسية والمحاباة للمملكة المغربية، لكن المشكلة يقول عفيفي، أن مسألة القضية الصحراوية تدخل في إطار اللوائح الأممية والرئيس ترامب يضرب الأممالمتحدة والاتفاقيات الدولية عرض الحائط، فهو يعتبر نفسه الرجل الأقوى في العالم مما جعله يقرر بشكل أحادي بعيدا عن حقيقة تبني المجتمع الدولي لمواقف مناهضة لقراراته، وهو ما يعني أن إعلان الرئيس ترامب هو اعتراف انفرادي، دون الرجوع إلى الكونغرس الأمريكي ولا حجية قانونية له من جميع النواحي. وتوّقع المحلل السياسي، أن تكون هناك محاولات لإعادة النظر في هذا الاعتراف المزعوم في إطار الإستراتيجية الجديدة لأمريكا وإعادة ترتيب الملفات، من خلال إمكانية مراجعة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الجديد جو بايدن لمعاملتها والعودة إلى الأممالمتحدة من خلال تأييد قراراتها عن طريق الحوار وجولات من المفاوضات في إطار الشرعية الدولية في عدة قضايا على غرار القضية الصحراوية وكذا الفلسطينية، التي يقول عفيفي أن الرئيس بايدن يميل لعودة التمثيل الدبلوماسي مع السلطة الفلسطينية، والتي قطعت في عهد دونالد ترامب، لإضفاء التوازن على أي اتفاق مستقبلي، دون إغفال العلاقات بين الكيان الصهيوني وأمريكا.