حلت، أمس، بسكيكدة، لجنة الإسكان والتجهيز والري والتهيئة العمرانية للمجلس الشعبي الوطني لمعاينة الوضعية ببلديتي الحروش وعين بوزيان عقب الزلزال الذي ضرب الولاية، الشهر الماضي. وقف أعضاء هذه اللجنة، التي يرأسها لخضر براهيمي رفقة سلطات الولاية، على الوضعية وحجم الأضرار التي خلفها الزلزال بكل من مستشفى ومتوسطة بالحروش وكذا ببعض السكنات ببلدية عين بوزيان. وأوضح براهيمي، خلال لقاء مع الصحافة عقب هذه الزيارة، أن اللجنة جاءت لمتابعة عملية التكفل بالأضرار بعد الزلزال الأخير الذي بلغت شدته 5,2 على سلم ريشتر، فضلا عن معاينة حجم الأضرار بهاتين الجماعتين المحليتين الأكثر تضررا من غيرهما. وذكر براهيمي بالمجهودات التي تبذلها السلطات المحلية والمصالح التقنية لمعالجة الأضرار بكل من مستشفى الحروش ومتوسطة محمد صبوع بذات البلدية، مبرزا في هذا السياق ضرورة ضبط الكشف الكمي للتهيئة والخسائر بهذين المرفقين في «أقرب الآجال». وبخصوص السكنات المتضررة ببلدية عين بوزيان، أفاد المتحدث أن اللجنة التي يرأسها قد قدمت توجيهات في هذا الشأن، من بينها «الإسراع في الإحصاء الدقيق والمعمق للمتضررين من الزلزال قبل»، معتبرا أنه وبغض النظر عن أضرار الزلزال، فإن السكنات الهشة الموجودة بهذه الجماعة المحلية «يتعين التكفل بها». وأضاف، أن اللجنة المعنية بدائرة سيدي مزعيش التابعة لها إداريا بلدية عين بوزيان، مدعوة للإسراع في دراسة ملفات المتضررين وفي التحقيقات في البطاقية الوطنية للملفات الإدارية للسكان المزمع إعادة إسكانهم. كما أفاد أن مدير هيئة المراقبة التقنية للبناء قد تعهد باستكمال معاينة السكنات المتبقية المتضررة من الزلزال وعددها 192 سكن من أصل 800 سكن محصى، داعيا في هذا السياق المواطنين المعنيين لكي يتهيكلوا في جمعيات لتسهيل المهمة على السلطات. للتذكير، كانت ولاية سكيكدة قد تعرضت لهزة أرضية بشدة 5,2 درجة على مقياس ريشتر يوم 22 نوفمبر الماضي، حدد مركزها على بعد 12 كلم جنوب غرب الحروش تلتها 4 هزات ارتدادية.