بعدما بعث اللقاح المضاد لفيروس كورونا نوعا من الطمأنينة في نفوس المواطنين، أكّد «كوفيد20» صعوبة التخلص من الوباء، ما يضع الانسان في حالة ترقب ومتابعة مستمرة لمستجدات الفيروس المتحور الجديد، ما يجعله في حالة نفسية صعبة، حسب ما يراه البروفيسور أحمد قوراية، خبير دولي في علم النفس. قال قوراية في تصريحه ل «الشعب»، إنّ تراجع عدد حالات كورونا واكتشاف اللقاح قد يجعل الإنسان يتناسى، ولكن لا يستطيع نسيان ما غيّرته الجائحة في محيطه، وما أخذته من حرية في سلوكه كان يعيشها من قبل، بالرغم من أن الإنسان جبل في نفسيته على نعمة النسيان، ليستمر بالتفاؤل والثقة بالنفس مستقبلا، فهو ينسى لكن يتذكّر رعبها والخوف منها. يرى قوراية أنه ينبغي أن نعلم الناس أن «كوفيد20» الجديد سريع الانتشار بين الناس، ومن أعراضه المرضية الإسهال الحاد وبعض الوجع في الرأس، حسب تصريحات أطباء بريطانيا أين ظهر، ولكن ليس مميتا مثل «كوفيد-19»، فحينما نعرف المرض وطبيعته لا يرعبنا نفسيا. يعتقد المتحدث أن الاقتناعات النفسية تكسب القوة للثقة النفسية، وترتفع درجة قوة المناعة النفسية التي تقوّي المناعة الجسمية، وتصبح تهاجم الأمراض داخل الجسم، فالجانب النفسي يقوم بدور فعال وناجع في مقاومة المرض أولا مهما كانت طبيعته، وفي خلق جوّ مفعم بالحيوية والنشاط، يولّد في اعماقنا شعورا بتوازن النفسي العقلي الذي يشعرنا عن طعم وحب الحياة. ظهور بعض العلامات الرئيسية لاضطراب الاكتئاب ينبغي علينا أن نعترف يضيف ما بعد الصدمة النفسية الجماعية لكوفيد19 ولّد فينا «تسونامي» القلق وتوابعه من اضطرابات الصحة النفسية الأخرى، كانت سلبية في تأثيرها على الصحة النفسية «كما لاحظنا ظهور بعض العلامات الرئيسية لاضطراب الاكتئاب لدى الكثير من الناس، ونتائج أكثر قسوة للموجة الثانية لوباء «كوفيد-19». وقد نفهم استطرد ونصف بعض الناس أنهم يعانون بالفعل من درجات متفاوتة من التوتر أدّت بدورها إلى أعراض جسدية مثل الصداع أو آلام متفرقة في الجسم خاصة المعدة»، إلى جانب درجات متنوعة من الأرق واضطرابات الأكل، تلك هي علامات رئيسية للقلق المرضي، والذي يمكن أن يستمر في بعض الحالات الهشّة. كما ولّد لدى عامة الناس أكثر قابلية للاضطرابات النفسية، وهؤلاء الذين تتفق أعراضهم مع نموذج المرض النفسي، هذا الأثر بالفعل كان قد بدأ في الظهور خلال الأشهر القليلة الماضية.