يجمع الجزائروفيتنام تاريخ مشترك يتمثل في الكفاح ضد الاستعمار، ويسعى البلدان حاليا إلى تعزيز علاقتهما الثنائية من أجل النهوض بالاقتصاد من خلال بحث سبل التعاون والاستثمار في شتى المجالات. قال سفير جمهورية فيتنام، نغويان ثانث-فينه، عند سؤاله عن مستقبل العلاقات الثنائية الجزائرية-الفيتنامية على ضوء جائحة كورونا، إن الجهل بفرص الاستثمار المتوفرة في البلدين، حال دون ازدهار العلاقات الاقتصادية وعدم ارتقائها إلى مستوى العلاقات السياسية. وجاءت التّوضيحات على هامش منتدى جريدة «الشعب» استذكارا لأرواح الصحفيين الجزائريين الذين سقطوا ضحية تحطم الطائرة التي كانت تقلهم من مدينة هانوي إلى القاعدة العسكرية لتغطية زيارة الرئيس الراحل هواري بومدين والوفد المرافق له إلى الفيتنام. أما عن التبادل الاقتصادي، فيرى السفير أنّ جائحة «كوفيد-19» شكّلت عائقا في وجه تطور العلاقات الاقتصادية بين أغلب بلدان العالم، على غرار فيتنام، حيث أنّ السّفارة الفيتناميةبالجزائر كانت قد برمجت استقدام خبراء فيتناميين من أجل الاستطلاع على فرص الاستثمار بالجزائر ولكن الجائحة حالت دون ذلك. وإيمانا منها بدور السفارة في تسهيل العلاقات بين المتعاملين الاقتصاديين، نظّمت هذه الأخيرة 8 ندوات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، تمّ من خلالها تبادل الرؤى بين الخبراء الاقتصاديين الفيتناميين ونظرائهم الجزائريين فيما يخص تسطير الإستراتيجية الاقتصادية للبلدين حول الاستثمار وتحديد المبادلات من حيث ما يمكن استيراده أو تصديره بين الطرفين.