أشادت، أمس، مريم سالك حمادة، وزيرة التربية والتعليم الصحراوي ب”الدور الرائع والعظيم الذي تلعبه الجزائر دائما في مساندة القضايا التحررية للشعوب ونضالها من أجل تصفية الاستعمار وتمكينها من ممارسة حقها في تقرير المصير واسترجاع السيادة على أراضيها”. عبرت في تصريح خصّت به “الشعب”، على هامش فعاليات اللقاء الذي نظمته الجمعية الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بفندق السفير على شرف 200 طالب وشاب إفريقي، عن إعجابها الشديد لما أحرزته الجزائر من تقدم ملحوظ خلال 50 سنة من البناء والتشييد. وأضافت الوزيرة في نفس السياق قائلة: »هنيئا للجزائر بما أنجزته على طريق البناء وتدعيم أسس الدولة القوية وكذا لكل ما شيدته على المستوى الاجتماعي والسياسي والدبلوماسي وخاصة على المستوى الاقتصادي، خاصة في هذا الظرف الذي تعصف فيه الأزمة الاقتصادية بالعالم«. وأكدت في هذا الصدد، أن »الجزائر تبدو قوية باحتياطاتها الكبيرة، مما ينم عن حنكة وحكمة وترشيد لهذه الموارد الاقتصادية ليس فقط من أجل الرفع للمستوى المعيشي للجزائريين وتقوية البنية التحتية ولكن من أجل خلق احتياط استراتيجي قفز بالجزائر إلى الواجهة وجعل منها قبلة للمؤسسات الدولية الطامعة في كرمها والآملة في مساعدتها للأخذ بيد العالم ومساعدته على تخطي هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة«. واعتبرت مريم السالك حمادة مبادرة الاحتفال ب 50 سنة على الاستقلال الذي »جلب الكرامة والعزة والأنفة لكل الجزائريين وكذا الرخاء والازدهار، »مؤكدة أن المناسبة تستلزم الوقوف ل »تهنئة الجزائر ولاستخلاص الدروس والعبر من تاريخها الكفاحي المجيد، الشيء الذي يعطي للشعب الصحراوي الأمل بأن النصر حتما قريبا وأن إرادة الشعوب في استعادة سيادتها لا تقهر«. ومن جهة أخرى، أوضح محرز العماري، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لمساندة الشعب الصحراوي أن المشاركين في اللقاء من شباب وطلبة أفارقة يزاولون دراستهم في البلاد، جاؤوا ليقاسموا الجزائر احتفالاتها بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية وليجددوا عرفانهم وامتنانهم لكل ما قامت وتقوم به الجزائر لمساندة الشعوب المضطهدة ولمساعدة المجتمعات الإفريقية على الخروج من دائرة الفقر. والجدير بالذكر، أضاف محرز العماري »أن هذا اللقاء الذي شارك فيه ممثلون من المجتمع المدني ونواب جاء في إطار سياسة التقارب بين الشعوب والثبات على مبدأ مساندة القضايا التحررية وتصفية الاستعمار وخاصة قضية نضال الشعب الصحراوي، من أجل تقرير مصيره والصحراء الغربية كآخر مستعمرة في إفريقيا«.