أعلن أمس الثلاثاء، محمد محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، من مقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجزائر الوسطى، عن استضافة بلادنا للأسبوع الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي وهذا في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل، حيث سيلتقي ممثلون عن كافة البلديات المتوائمة مع المدن الصحراوية في بلدان العالم. وكشف محرز العماري، الذي حضر اللقاء المنظم من المجلس الشعبي البلدي لفائدة رئيس الوزراء الصحراوي عبد القادر طالب عمر والوفد المرافق له، والذي يزور الجزائر منذ أيام للإشراف على الاحتفالات الخاصة بانطلاق القوافل الصحراوية نحو مدن الشمال الجزائرية. كشف أيضا عن زيارة ستقود وفدا جزائريا رفيع المستوى سيمثل اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في دورة انعقاد اللجنة الرابعة للأمم المتحدة وهذا في شهر أكتوبر المقبل. واعتبر، العماري أن هذه التظاهرات التي تقام مساندة مع الشعب الصحراوي، ليست غريبة عن شعبنا مهما حيكت المؤامرات، وعاد المتحدث في هذا السياق لاستذكار تلك المحطات التي وقف إلى جانبنا فيها عديد الأحرار والشرفاء في العالم ولم يأبهوا للدعاية المغرضة وللقصف الذي تعرض له الجيران في تونس '' ساقية سيدي يوسف '' ومصر '' العدوان الثلاثي في 1956 '' ، إلا أنهم لم يأبهوا وواصلوا تلك المهمة النبيلة في دعم حق الآخرين مهما كانوا ووجدوا. وشدد محرز أن الشعب الجزائري لن ييأس في مواصلة دعمه لهذا الشعب المقاوم مذكرا بخصال ثوار نوفمبر وثورة الخنقة، وكيف كانت تلك الثلة التي وقفت في وجه الاستعمار الفرنسي الذي رحل مثلما رحل الاستعمار الإسباني وسيرحل المستعمر المغربي أيضا لا محالة - يضيف محرز العماري - . وفي أثناء ذلك، لم ينس المتحدث الذي ساير كل مراحل كفاح الشعب الصحراوي منذ أيام نضاله في الشبيبة الجزائرية، بالقول إن هذه القافلة ما هي إلا مكملة لتلك القافلة التي انطلقت من العيون والقويرة والداخلة والسمارة، واسرد وغيرها من المدن الصحراوية المحتلة والمحررة، وأنها ستعود بعون الله مهما طال الزمن أو قصر، ومعيدا ضرب الأمثال بثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المظفرة.