أكد مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالذاكرة عبد المجيد شيخي، أمس، من بلدية الهامل، بولاية المسيلة، بأن «مآثر الشعب الجزائري وبطولاته إبان الثورة التحريرية المظفرة نادرا ما يتم ذكرها». أوضح شيخي في ملتقى بعنوان: «الجزائر مع فلسطين في السراء والضراء» منظمه المنبر القاسمي، التابع لزاوية الهامل القاسمية بالتنسيق مع جمعيتي الوفاء بالعهد ومشعل الشهيد ومنتدى سيدي أبي مدين للأخوة الجزائريةالفلسطينية واحتضنه مركب الجهاد بذات البلدية بأن السبب في عدم ذكر بطولات ومواقف الشعب الجزائري إبان الثورة يعود إلى «عدم امتلاك الجزائر للوثائق الدالة على أهم محطات مسيرتها الثورية». ودعا شيخي الباحثين والمؤرخين إلى ما وصفه ب «الخروج عن المدرسة الفرنسية في البحث التاريخي من خلال انتهاج تحليل حقيقي يفضي إلى كشف الحقائق، وذلك على اعتبار أن تلك المدرسة عملت على تحوير وطمس كل ما يتعلق بالجزائر». من جهته، أشار رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعلام الله غلام الله إلى أن «الجزائر الثابتة في موقفها تجاه القضية الفلسطينية هي أمام تحد في ظل موجة عالمية للصهيونية تم التأسيس لها منذ أكثر من 200 سنة هدفها نشر الفكر الصهيوني في العالم، وفق ما عملت عليه الجمعيات الصهيونية التي توّغلت في المجتمعات الأوروبية وخاصة الأمريكية». وقال بالمناسبة بوزيد لزهاري، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن «الجزائر غيّرت مواثيقها في العديد من المرات وأضفت عليها تعديلات مسّت مناحي الحياة ما عدا تلك المتعلقة بحقوق الإنسان لاسيما الحرّية، على اعتبار أن أهم حق في الحياة هو الحرية»، وهو ما يتحقق -بحسبه- من خلال «دعم الشعوب التي تسعى إلى تقرير مصيرها والتي من أهمها الشعب الفلسطيني». من جهته، أشار محمد المأمون القاسمي الحسني شيخ زاوية الهامل إلى أن « تضامن الشعب الجزائري مع شقيقه الفلسطيني، من خلال هذا اللقاء يتزامن مع الاحتفال بالذكرى 59 لعيد النصر المصادف ل 19 مارس من كل سنة، وكذا مناسبة الإسراء والمعراج التي تشكل دليلا على أن أرض فلسطين جزء من التراث الإسلامي». وتقتضي هذه القداسة -بحسبه- «جمع المسلمين لأمرهم وأداء واجبهم نحو فلسطين وتحريرها الذي يعدّ مرهونا بوحدة صف الشعب الفلسطيني واختياره لأسلوب المقاومة». ويقترن كما قال الشيخ القاسمي تحرير فلسطين ب «البناء الروحي السليم وإرساء قيم الإيمان وصيانة الأوطان وكرامة الإنسان».